القوات الإسرائيلية تقتل 8 فلسطينيين بينهم 6 من كتائب القسام في توغل وسط غزة

تعترف بإصابة جنديين بجروح بسيطة

TT

قتلت القوات الاسرائيلية امس ما لا يقل عن 8 فلسطينيين في عدوان جديد على وسط قطاع غزة وجرح عدد كبير. وقالت مصادر فلسطينية ان ستة من القتلى ينتمون الى كتائب الشهيد عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس، التي تصدى عناصرها الى القوة الاسرائيلية الغازية. وأصيب في عملية الاقتحام جنديان اسرائيليان حسب اعتراف اسرائيل و3 جنود حسب مصادر فلسطينية عندما اصيبت جرافة بقذيفة صاروخية مضادة للدبابات. كما اصيب 3 جنود في بيت حانون شمال غزة لم تعترف بهم اسرائيل بعد.

وكانت قوات اسرائيلية كبيرة تعززها الدبابات وطائرات الهليكوبتر قد توغلت في حوالي الساعة الثالثة من فجر امس على عمق كيلومتر في شرق مخيمي البريج والمغازي.

ونقل عن شهود عيان القول إن الطيران الإسرائيلي قصف منازل المواطنين في المخيمين.

ونسبت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) الى الشهود أن الطائرات الاسرائيلية أطلقت عدة صواريخ صوب بعض المنازل في المخيمين ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة فيها.

وحسب الشهود فإن قوات إسرائيلية خاصة سبقت التوغل الإسرائيلي في المخيمين واحتلت جميع البنايات المرتفعة شرق موقع «مقبولة» سابقاً، وشرق مخيم المغازي، كانت تطلق النار صوب كل شيء متحرك.

وبقيت جثث القتلى والمصابين لساعات في اماكنها من دون ان تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول اليها. والقتلى هم حسب مصادر طبية فلسطينية محمد جواد صيام 35 عاما، وهو أحد القادة الميدانيين في كتائب القسام، وأحمد سليمان القريناوي 20 عاما، ومحمد نايف العويدات 23 عاما، وأحمد أبو جلد 20 عاما، ومحمد أبو عرقود 23 عاما، ومحمود نور 22 عاما وجميعهم من كتائب القسام، ومحمد مصطفى منصور 22 عاما، هو عضو في حركة حماس.

ومن بين المصابين الذين نقلوا الى مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح، مصور فضائية «الأقصى» عماد غانم الذي اصيب بجروح وصفت بالخطيرة خلال تغطيته بعد أن أطلقت الدبابات الاسرائيلية النار على الصحافيين. وكانت «كتائب القسام» قد توعدت، في بيان نقله «المركز الفلسطيني للإعلام»، «العدو الصهيوني بأنه سيندم على إجرامه وتماديه في العدوان بحق أبناء شعبنا المرابط». وقال «لن تزيدنا هذه الدماء الزكية إلاً إصراراً على ملاحقة العدو وضربه ومقاومته بكل ما أوتينا من قوة حتى آخر قطرةٍ من دمائنا». وأكدت الكتائب في بيانها أن «قادة القسام ومجاهديه يتقدمون الصفوف ويقدمون أرواحهم على أكفهم رخيصة في سبيل الله، في ظل هذه الحملة الإسرائيلية الغاشمة والحرب المفتوحة التي تستهدف الشعب الفلسطيني الصابر وكتائب القسام». واعلنت كتائب القسام عن قنص ثلاثة جنود اسرائيليين ظهر امس، باطلاق قذيفة «آر بي جي» المضادة للدروع باتجاه قوة اسرائيلية خاصة تعتلي أحد المنازل بجوار مسجد السلاح في شرق بلدة بيت حانون حيث شهدت اقتحاما اسرائيليا. وقالت الكتائب انها قنصت جنديين اسرائيليين في شرق البريج كانا يعتليان دبابتين صهيونيتين في منطقة «مقبولة» شرق البريج. من جانبها أعلنت سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن إطلاق قذيفتي «ار بي جي» باتجاه الدبابات الاسرائيلية المتوغلة شرق البريج وإطلاق أربع قذائف هاون باتجاه الموقع العسكري المحاذي لمعبر كرم أبو سالم. وقالت سرايا القدس في بيان نقله موقع «نداء القدس» الالكتروني: انه «في تمام الساعة التاسعة و23 دقيقة من صباح امس تمكنت إحدى مجموعات سرايا القدس المجاهدة من إطلاق قذيفة «ار بي جي» باتجاه دبابة صهيونية كانت تتمركز في أراضينا المحتلة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما تمكن مجاهدونا الأبطال في تمام الساعة التاسعة 43 دقيقة من إطلاق أربع قذائف هاون من العيار الثقيل باتجاه الموقع العسكري المحاذي لمعبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة».

وفي بيان منفصل أعلنت سرايا القدس أن إحدى مجموعاتها تمكنت من إطلاق قذيفة «ار بي جي» باتجاه دبابة اسرائيلية ثانية كانت تتمركز في شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. ونقل «نداء القدس» عن شهود عيان القول إن الدبابة الاسرائيلية اشتعلت فيها النيران.

وأوضحت السرايا أن العملية «تأتي في إطار الرد الأولى على جريمة اغتيال أبرز قادة سرايا القدس في قطاع غزة، لنؤكد على خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين».

وحسب نداء القدس نقلا موقع اسرائيلي باسم «يشع نيوز»، فان ثلاثة جنود اصيبوا جراء، إطلاق الصاروخ.