الأزياء العُمانية تسحر باريس

على رائحة البخور ونغمات الموسيقى العربية

TT

 شهدت العاصمة الفرنسية ليلة مميزة ورائعة وفاحت خلالها روائح البخور الشرقي وصدحت معها إيقاعات الفن العُماني الأصيل حيث تألقت 15 عارضة عالمية واثنتان من السلطنة بالزي النسائي العُماني التقليدي المطور (ازياء سند) في أمسية عُمانية الحدث، عالمية الحضور. تميز الحفل الكبير ـ الذي رعاه يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم وحضره عدد من وزراء التربية والثقافة العرب والاجانب وسفراء الدول المعتمدين لدى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وعدد من المختصين في عالم الأزياء والموضة في اوروبا بعرض رائع وجذاب لباقة من الأزياء العُمانية التقليدية الحديثة امتزجت بخطوط الموضة الحديثة. وأضافت أنامل المصممة العُمانية العالمية نوال بنت حمد الهوتية على الزي التقليدي العُماني النسائي تعديلات جذابة وساحرة وخيوطا ملونة براقة أضافت للأزياء جمالا وأناقة وكان لافتا لجميع الحضور.

 كما تميز عرض العباءات وملابس الاطفال بروعة التصميم والاناقة تتيح حرية الحركة والجاذبية خاصة ان المصممة مزجت الالوان بطريقة رائعة استعملت خلالها الكثير من التطريز وانواعا مختلفة من الاقمشة.

ويأتي تنظيم هذه الفعالية في اطار ابراز ونشر الثقافة والفنون والملابس العُمانية التقليدية الحديثة في مختلف دول العالم.

وقد شاركت في عرض الأزياء مجموعة من العارضات العُمانيات والاوروبيات اللاتي عرضن الأزياء العُمانية النسائية المميزة لمختلف المناطق بالاضافة للجلابيات والعباءات وفساتين السهرة وملابس الاطفال مع مجموعة من الاكسسوارات.

 من جهتها اكدت الهوتية في تصريح لـ«الشرق الاوسط» على اهمية عرض الأزياء لكونه نافذة يطل منها المصمم على الإعلام ليعرف عن منتجه وعراقة أزياء بلده وروعتها. وأضافت «مازال لدي الكثير من الافكار والآمال لتقديم ازياء عمانية وخليجية متطورة وسيكون لها صدى كبير في بيوت الموضة العالمية بإذن الله تعالى».

وكان الحفل الذي استضافته قاعة مسرح اليونسكو ليلة عُمانية لا تنسى، وستبقى في الذاكرة على حسب تعبير فرنسواز ريفيير مساعدة المدير العام لليونسكو في كلمتها في هذا الحفل حيث قالت «استطاعت المصممة العُمانية نوال الهوتية ان تقدم للحضور والاعلام العربي والغربي بجدارة الفن والحضارة العُمانية مختصرة بزي يرمز إلى تاريخ وحضارة بلد عريق هي سلطنة عُمان في تشكيلات جديدة تحمل قراءة معاصرة للأزياء التقليدية واناقة ممزوجة بالغرابة وجرأة الألوان، تحاكي الماضي وتربط الماضي بالحاضر وتغزل شعرا من القوافي التي تنم عن أصالة وتراث وثقافة الشعب العُماني».

وقالت المصممة نوال الهوتية «ما أسعدني هو رؤية المرأة الأوروبية ومعظم الحضور وهم يتدفقون لشراء وارتداء الثوب العُماني». فيما قال أحد الحاضرين «لقد أبدعت المصممة واستطاعت إبراز تراث وعراقة بلدها وأزيائه من خلال هذه التظاهرة العالمية التي نالت إعجاب وانبهار الحضور بالتصميمات التراثية ودقة الصناعة وجودة الحياكة. وكانت الهوتية قد استطاعت شق طريقها الى العالمية والشهرة عن طريق مشاركاتها العديدة في عدد من عروض الأزياء والمهرجانات المحلية والعربية والعالمية منها عرض الأزياء «اريج الشرق» في السلطنة عام 2004 وعرض ايطاليا عام 2005 وعرض لبنان عام 2005 والليلة الخليجية في بيروت 2006 وعرض باريس 2006 وعرض الشعوب العالمي في الدوحة 2007، وقد نالت أزياؤها رواجا كبيرا وشهرة واسعة مما شجع الكثير من المجلات المتخصصة والقنوات الفضائية في ابراز وعرض الأزياء العُمانية التقليدية الحديثة.