عرض أبو مازن بـ«صفحة جديدة» تصاحبه اشتباكات دموية في غزة

قتلى وجرحى في اشتباكات بين فتح وحماس في غزة > أولمرت يضع قيودا جزئية على الاستيطان قبل زيارة بوش

TT

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمس في خطاب ألقاه لمناسبة الذكرى الـ 43 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، حركة حماس الى فتح صفحة جديدة من الحوار، لكنه اشترط عليها التراجع عن «الانقلاب»، فضلا عن الالتزام بمبادرة السلام العربية وبالشرعية الدولية.

وبعد ساعات من دعوة الرئيس عباس اندلعت اشتباكات دامية في غزة بين حماس وفتح، وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا مساء خلال مواجهات اندلعت في شرق خان يونس بجنوب قطاع غزة بين عناصر من حركة فتح والشرطة التابعة لحركة حماس.

وأشارت المصادر الى نقل قرابة ثلاثين جريحا الى المستشفى «أكثر من نصفهم أصيبوا بالرصاص».

وبينما هاجم عباس حركة حماس «وممارساتها ضد المواطنين» في قطاع غزة، أقر بالأخطاء التي وقعت فيها السلطة الفلسطينية قائلا إن السلطة دفعت ثمن هذه الاخطاء.

من جانبها، رحبت حركة المقاومة الاسلامية حماس بدعوة أبو مازن لكنها شددت على ان يكون هذا الحوار «من دون اشتراطات مسبقة».

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت قد طلب من وزرائه في مذكرة رسمية منع أي أعمال في مستوطنات الضفة الغربية بدون موافقة مسبقة منه في محاولة لدفع المفاوضات قبل زيارة الرئيس الاميركي الى المنطقة. لكن مصادر اسرائيلية قالت لـ«الشرق الاوسط» إن قرار اولمرت ليس جديدا، مؤكدة ان القرار لا يشمل القدس كما انه لن يشمل بشكل خاص مستوطنة ابو غنيم (هارحوما).

من جانب آخر، قالت مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة ان حركة حماس نقلت في الاسابيع الاخيرة للسلطات الإسرائيلية عرضا جديدا لصفقة تبادل الاسرى بين الطرفين.