تعهد قياديون في «قوات الصحوة» في العراق على مواصلة قتال تنظيم القاعدة حتى طرده من بلاد الرافدين، وذلك ردا على رسالة بن لادن ودعوته لهم بوقف التعاون من القوات الاميركية. ورد الشيخ خالد شاحوذ العلواني احد قياديي قوات الصحوة في محافظة الانبار (غرب العراق)، على الرسالة قائلا إن «تصريحات بن لادن لا تمثل لنا شيئا، لأنه يهدد من مصدر ضعف وليس من مصدر قوة». وأكد العلواني «لم يبق للقاعدة أي قوة في محافظة الانبار حتى يهددنا بها». وتابع ان تنظيم القاعدة «ليس لديه نفوذ هنا لأن قوات الصحوة التي تشترك فيها كل الطوائف العراقية منتشرة في كل العراق ونفوذنا اقوى في جميع انحاء البلاد». وتابع العلواني «سنستمر في مطاردتهم وليس لدينا عدو في البلاد اليوم سوى القاعدة. ستكون معركتنا معهم حصريا اينما كانوا وسنطاردهم حتى نقضي على آخر عنصر منهم». وتساءل العلواني «ما الذي فعلته في العراق وما الذي قدمته للعراقيين سوى القتل والدمار؟ يجب ان تقارن بين ما قامت به القاعدة ومنجزات الصحوة». من جانبه، قال الشيخ حمد ابراهيم الجبوري احد قادة قوات الصحوة في صلاح الدين (شمال بغداد) ان «قواتنا مستعدة لمطاردة تنظيم القاعدة وطرده من بلاد الرافدين»، معتبرا ان تنظيم القاعدة «عصابات وقطاع طرق تستهدف اعراض العراقيين وتسفك دماءهم». الى ذلك قتل 11 أمس في تفجير انتحاري تم بسيارة ملغومة هز الضواحي الشمالية لبغداد، مستهدفاً مركز شرطة تابعا لقوات الصحوة، والقتلى هم خمسة أطفال وستة من عناصر الصحوة. واعلنت مصادر امنية عراقية مقتل ثمانية اشخاص واصابة نحو عشرين آخرين بجروح في هجمات متفرقة.