تقرير أطباء المستشفى يؤجج الجدل حول طريقة اغتيال بي نظير

TT

سيتخذ مسؤولون انتخابيون باكستانيون اليوم قرارا بشأن ما اذا كانوا سيمضون قدما في إجراء الانتخابات العامة في موعدها في الثامن من يناير (كانون الثاني) الحالي وسط توقعات بتأجيل الانتخابات لما يصل الى شهرين في دولة غرقت في فوضى بعد اغتيال زعيمة المعارضة بي نظير بوتو. وطالب حزب الشعب الباكستاني بقيادة بيلاوال بوتو زرداري بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر. وأكد مسؤولو الحزب استعدادهم لخوض الانتخابات ورفضهم أي إرجاء، وقال زوج بوتو آصف زرداري إن نائب رئيس حزب الشعب مخدوم امين فهيم سيكون على الارجح هو مرشح الحزب لمنصب رئيس الوزراء. كما اعلن زعيم الرابطة الإسلامية نواز شريف ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، ودعا أيضا لاستقالة الرئيس برويز مشرف وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على تنظيم الانتخابات. وأثار اغتيال بوتو في هجوم انتحاري يوم الخميس أعمال عنف واراقة دماء في شتى أنحاء البلاد وعمق مشاعر الغضب ضد الرئيس الباكستاني برويز مشرف ما يلقي بظلاله على الاستقرار في باكستان التي تتمتع بقدرة نووية وانتقالها الى الحكم المدني.

الى ذلك أثارت تفاصيل جديدة حول اللحظات الأخيرة من حياة بوتو، وبينها اشارات الى ان أطباءها شعروا بضغوط من أجل الخضوع لتقارير الحكومة عن موتها، جدلا حول اغتيالها، وأضافت الى الضغط الذي يواجهه زعماء باكستان لقبول التحقيق الدولي. ونشر عضو مجلس المستشفى الذي عولجت فيه بوتو، تقريره الطبي مع رسالة مفتوحة تظهر ان أطباءه ارادوا ابعاد أنفسهم عن نظرية الحكومة القائلة إن بوتو ماتت بسبب ارتطام رأسها بسقف سيارتها اثناء الهجوم. وقال خبراء أمن باكستانيون وغربيون ان اصرار الحكومة على ان بوتو لم تقتل برصاصة يهدف الى صرف الأنظار عن الافتقار الى الأمن لحمايتها من جانب الحكومة. ويوم اول من امس غطت الصحف الباكستانية صفحاتها الأولى بصور تظهر رجلا يوجه مسدسا اليها على بعد ياردات فقط. وأظهرت الصور أن أحد القتيلين كان يرتدي معطفا أسود من دون أكمام مع نظارة شمسية بلا إطار ويحمل ما يبدو وكأنه مسدس مع شعر قصير ويعطي انطباعا بأنه من رجال المخابرات الباكستانية. وتميل «القاعدة» والتنظيمات الإسلاموية المتطرفة الأخرى إلى إلباس مهاجميها ملابس غربية من أجل تمويه هوياتهم الحقيقية.