العالم بدأ احتفالاته بـ2008 من سيدني وقبرص ومالطا باستبدال عملتيهما باليورو

عام فيضان المعلومات.. وتوقعاته صعود هيلاري لرئاسة أميركا وتجاوز النفط 100 دولار

TT

الصحة والبيئة والغذاء إضافة الى الانفجار المعلوماتي والفضاء.. أبرز ما سوف يميز توجهات العالم للاحتفال بالعام 2008 الجديد. وحذر باحثون اميركيون من ان يصبح العام الجديد عام «الحمولة المعلوماتية المفرطة» التي سوف تلحق الضرر بعمل العاملين وانتاجيتهم، بينما أشار مهندسو شركة «فيرجن غالاكتيك» الفضائية الى ان العام الجديد سيكون عاما لمركبات الفضاء الأهلية التي يزمع ارسالها في رحلات خاصة الى الفضاء.

كما تحتفل الامم المتحدة بالعام 2008 بوصفه العام الدولي لتعزيز الوضع الصحي، والعام الدولي لكوكب الارض، وهو العام الثاني في سلسلة من ثلاثة اعوام للاحتفال بكوكبنا، واخيرا بوصفه العام الدولي للغات، اضافة الى احتفالها بالبطاطا كمورد غذائي! وسيكون عام 2008 العام الاوروبي للحوار بين الثقافات في دول الاتحاد الاوروبي، وعاما لجبنة الـ«فيتا» الشهيرة في اليونان، وعام الكشافة في استراليا، فيما دعت منظمات عالمية الى اعتباره عام الضفدع او عام الشعب المرجانية، وأخيرا فانه سيكون عام الجرذ حسب التقويم الصيني.

وينطلق اختيار الامم المتحدة للعام الدولي من ضرورة أن يتصف موضوعه بأولوية الاهتمامات لغالبية الدول، وان يتوج بنشاطات دولية ومحلية لتحقيق نتائج محددة. وتهدف نشاطات العام الدولي لتعزيز النظافة الصحية الى مساعدة 41 في المائة من سكان العالم، أي اكثر من 2.6 مليار انسان، لا يملكون ادنى شروط النظافة الصحية والتصريف الصحي.

واختارت مؤسسة «باسيكس» الاميركية للأبحاث، العام الجديد بوصفه عام الحمولة المعلوماتية المفرطة الناجمة عن ازدياد تبادل رسائل البريد الالكتروني ورسائل النصوص القصيرة عبر الهواتف الجوالة، والمكالمات الهاتفية، الامر الذي يقود الى إرباك العاملين، وإلهائهم عن اعمالهم، وإزعاجهم، وبالتالي الى خفض انتاجيتهم. وتقدر خسائر عام واحد نتيجة ذلك، بنحو 650 مليون دولار في الولايات المتحدة.

وذكرت المؤسسة أن عدم حل هذه المشكلة سيقود الى «خنق روح الابتكار» لدى العاملين، وقالت إن تنفيذ عدد من المهمات في آن واحد الذي كان يعتبر في وقت ما قوة دافعة لزيادة انتاجية العاملين، قد ظهر انه يقللها لأن المخ البشري لا يمكنه تغيير نشاطه بسرعة للتأقلم مع المعلومات المتواترة. وفضلت بعض منظمات البيئة اختياراتها الخاصة للعام 2008، اذ اعتبرته منظمة «أمفبيان آرك» لحماية الطبيعة، عام الضفدع ودعت الى جمع تبرعات تبلغ 50 مليون دولار لإنقاذ 500 نوع من الضفادع. اما منظمة «كورال ريف انيشياتيف» الدولية فقد اعتبرت العام الجديد عام الشعب المرجانية.