مئات الحجاج الفلسطينيين عالقون في عرض البحر بسبب رفض السلطات المصرية إعادتهم للقطاع

مقتل سيدة بعد عودتها من الحج برصاص إسرائيلي

TT

توفيت حاجة فلسطينية اخرى ضمن مئات الحجاج العالقين بالقرب من مدينة العريش ويرفضون مغادرة الحافلات التي اقلتهم من ميناء نويبع المصري الى العريش. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان الحاجة خضرة مسعود (65 عاماً) توفيت اثر تدهور وضعها الصحي اثناء وجودها في الحافلة. ويذكر أنه سبق أن توفيت حاجة اخرى في احدى العبارات في البحر الأحمر.

من ناحية ثانية، لا يزال 1200 حاج عالقين في احدى العبارات قبالة ميناء نويبع في عرض البحر الاحمر، ترفض السلطات المصرية السماح لهم بدخول الميناء. وأضافت مصادر فلسطينية أن مئات الحجاج العالقين في العبارة القوا بالحبال والسلالم من على ظهر العبارة إلى الماء، مهددين بإلقاء أنفسهم في البحر، ويرفضون أي وجبات طعام. وقال النائب عن حركة حماس خليل الحية وهو احد العالقين في العبارة إن حالة من الأسى والغضب والحزن تسود أوساط الحجاج. وأضاف الحية أن جميع الحجاج مشاركون في الاعتصام بمن فيهم المرضى وكبار السن والنساء والمقعدون والمصابون بأمراض مستديمة.

من ناحيتهم استنكر ذوو الحجاج في مؤتمر صحافي عقدوه في غزة «الصمت العربي والإقليمي على الوضع اللانساني الذي وضع فيه آباؤهم وأمهاتهم وأبناؤهم». ونقل ذوو الحجاج عنهم انهم «يرفضون النزول من الباصات وأن الحكومة المصرية قامت بفصل كل خمسة باصات وحدها في خطوة لتفريق الحجاج والتمييز بينهم»، مشددين على أن الحجاج على اتصال مستمر رغم هذه المحاولات وأنهم مصممون على العودة بشكل جماعي وعبر معبر رفح. من ناحيتها، اصدرت حركة حماس بياناً دعت فيه القيادة المصرية الى تأمين «عودة سريعة وفورية وكريمة لحجاجنا الكرام وان يتفهموا تعلق قلوب مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة وكل أبناء شعبنا بمصير هؤلاء الحجاج والذين باتت حياة الكثير منهم مهددة بالخطر»، على حد تعبير البيان.

وكان الجنود الاسرائيليون قتلوا الليلة قبل الماضية سيدة فلسطينية كانت في طريق عودتها من رحلة الحج بالقرب من حاجز «ايريز» العسكري شمال القطاع. وذكرت مصادر فلسطينية أن خلدية أحمد حمدان (40 عاماً) قد قتلت بعد إصابتها بعيار ناري في الرأس، في حين اصيب أربعة حجاج آخرين، إثر إطلاق النار عليهم من قبل الجنود الاسرائيليين لدى محاولتهم تناول حقائبهم قرب إحدى بوابات المعبر. من جانب آخر، ذكرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة أن الخسائر المباشرة التي يتكبدها قطاع غزة بسبب الحصار تبلغ 45 مليون دولار، في حين تسبب الحصار في ارتفاع معدلات البطالة الى أكثر من 60%. وفي تقرير صادر عنها، اكدت اللجنة ان القدرة الإنتاجية للقطاع الخاص انخفضت بنسبة 11%، مشيرة الى أن جميع المؤسسات المنتجة لا يمكنها الحصول على أكثر من 10% من مستلزمات الإنتاج. واضاف التقرير أن أكثر من 65% من مؤسسات القطاع الخاص قامت بخفض أنشطتها التجارية إلى مستوى يزيد عن 75%، في حين أن 30% من هذه المؤسسات أغلقت أبوابها. ونوه التقرير الى أن العمل في قطاع الصناعة توقف بالكامل لاعتماده في إنتاجه على استيراد أكثر من 85%من المواد الخام من او عبر اسرائيل، الأمر الذي ادى الى اغلاق أكثر من 96% من المنشآت الصناعية البالغ عددها 3900 منشأة صناعية وانضمام أكثر من 33,000 عامل في هذا القطاع إلى أعداد العاطلين عن العمل. وحسب التقرير فقد بلغت خسائر القطاع الزراعي حوالي 65 مليون دولار حتى نهاية 2007.

وحول القطاع الصحي، اشار التقرير الى أن الحصار أدى الى نفاد 92 صنفا من الأدوية وتعطل أكثر من 134 جهاز طبي بسبب عدم توفر قطع الغيار اللازمة لإصلاحها منها 22 جهاز لغسيل الكلى. وذكر التقرير أن القوات الاسرائيلية رفضت السماح لحوالي 720 مريض المغادرة لتلقي العلاج منذ بدء الحصار ووفاة اكثر من 70 شخصا بسبب عدم تمكنهم من الخروج من غزة او دخولها.