السنيورة: مصيرنا الحوار ولا بد لدروبنا أن تلتقي من أجل إنقاذ لبنان

TT

استقبل امس رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة السفير المصري في بيروت فؤاد البديوي. وتناول البحث الاوضاع السياسية في لبنان واجواء التحضيرات الجارية لاجتماع وزراء الخارجية العرب والتنسيق المصري ـ السعودي في هذا الخصوص. وتوقع السفير المصري ان يصدر عن الاجتماع قرار واضح، مشيرا الى «ان التشاور سيفضي الى تصور للحل ومناشدة معينة حول الموضوع اللبناني الذي سيكون من البنود المهمة على طاولة مجلس الوزراء الخارجية العرب الاحد المقبل». كذلك التقى الرئيس السنيورة السفير الاميركي جيفري فيلتمان وعرض معه التطورات.

من جهة اخرى، توجه الرئيس السنيورة الى اللبنانيين بالتهنئة بحلول السنة الجديدة آملا «ان يكون العام المقبل عام العودة إلى الاستقرار والنمو والانتظام في عمل مؤسسات النظام الديمقراطي اللبناني والدولة اللبنانية، عبر البدء فوراً بانتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد لكي تنتظم المؤسسات والسلطات الدستورية وتعود إلى ممارسة عملها بشكل طبيعي ومستقر في الحفاظ على مصالح المواطنين والبلاد وحمايتها».

وقال: «نحن من موقعنا نمني النفس ان تسلم الحكومة في اقرب وقت الأمانة إلى الرئيس الجديد والى مجلس النواب. فهذه المسؤولية والأمانة التي أولانا إياها الدستور، نحن ساعون ومصممون على تسليمها بأسرع وقت». وأضاف: «لبنان الذي نحبه جميعا وننتمي إليه ونستفيد من ميزاته يستحق منا جهدا أكثر بكثير مما قمنا ونقوم به حتى الآن. والشعب اللبناني الذي ناضل من اجل الحفاظ على نظامه الديمقراطي البرلماني القائم على الحرية والتعدد والاعتراف بالآخر وتداول السلطة. دفع الكثير من دماء أبنائه ومن راحته ومستوى ونوعية معيشته ومستقبل أولاده. ولذلك يجب ان نكون على قدر آماله في صون هذا النظام بما يحقق الآمال والأهداف للحفاظ عليها وحمايتها». وتوجه الرئيس السنيورة إلى كل اللبنانيين «بمن فيهم القوى السياسية التي نختلف معها في الرأي والتوجه»، قائلا: «في النهاية ومهما تباعدت الرؤى في كيفية خدمة بلدنا، لا بد لدروبنا أن تلتقي، فمصيرنا اللقاء والحوار وتبادل الخطوات تجاه بعضنا البعض من أجل إنقاذ لبنان. والحلول النافعة سنجدها نحن. والناس تنتظر منا ان ننجح في إيجاد الحلول للأزمة الراهنة التي يجب ان نتجاوزها من أجل التطلع إلى الأمام لتعويض الفرص التي فاتتنا والانصراف إلى بناء بلدنا واقتصادنا ومواجهة الكم الهائل من المشكلات الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تراكمت والتي ينبغي معالجتها بما في ذلك استكمال تحرير أرضنا المحتلة».