أكثر من مليون شيعوا الشيخ الأحمر إلى مقبرته بجنوب صنعاء

الجثمان وضع على عربة مكشوفة ولف بعلم اليمن

TT

ودع أكثر من مليون من اليمنيين الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، رئيس مجلس النواب وزعيم حزب الإصلاح وشيخ مشايخ قبيلة حاشد، إلى مثواه الأخير، وذلك في جنازة تاريخية شهدتها العاصمة صنعاء في تاريخها المعاصر.

وكان في مقدمة المشيعين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكبار المسؤولين في المؤسسات الحكومية والعسكرية والحزبية ورفاق الشيخ الأحمر الذي رافقوه في جميع مراحل حياته السياسية والشعبية، وجرت عملية التشييع على مرحلتين الأولى أخذت الطابع الرسمي فصلي على جثمان الشيخ الراحل عبد الله الأحمر في جامع الدفاع بعرضي الدفاع، ثم بعد أداء الصلاة عليه وضع الجثمان على عربة مكشوفة ولف بعلم الجمهورية اليمنية، فسار في مقدمة الموكب الجنائزي الكبير أرتال من ضباط القوات المسلحة وقوات الأمن ومجموعة من حرس الشرف الذين كانوا يحملون الأوسمة والنياشين التي حصل عليها الشيخ الأحمر في حياته السياسية والبرلمانية.

وكانت موسيقى الجيش تعزف الألحان الجنائزية الحزينة والأناشيد الشجية المؤثرة. ثم بعد انتهاء التشييع الرسمية اخترق موكب الجنازة عددا من شوارع العاصمة التي غصت بمئات الآلاف من الموطنين حيث توقفت حركة الحياة تماما في معظم المناطق والأحياء بالعصمة صنعاء وحتى وصلت الجنازة إلى ميدان السبعين حيث بدأت الجنازة الشعبية والجماهيرية حيث صلى عليه آلاف المواطنين الذي اكتست وجوههم بالحزن على فقد الشيخ عبد الله الأحمر، ثم سارت الجنازة بصعوبة كبيرة بين المشيعين. وعند وصول الجثمان إلى المقبرة التي أطلق عليها مقبرة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر التي أشترى أرضها منذ عدة سنوات، وأوقفها مقبرة في منطقة حدة، فكان أول شخص يدفن في هذه المقبرة.

والجدير بالذكر إلى أن للشيخ عبد الله بن حسين الأحمر عشرة أنجال كانوا حاضرين في جنازة والدهم وهم: الشيخ صادق عبد الله الأحمر، وحمير، وحميد، وحسين، وهاشم، ومذحج، وبكيل، وهمدان، وحاشد، وقطان.

وقد ظل نجم الشيخ عبد الله الأحمر متألقا في سماء اليمن لأكثر من أربعة عقود، حيث بدأ بعهد الرئيس عبد الله السلال، ثم قيادة الرئيس القاضـي عبد الرحمـن الإرياني، فرئاسة المقدم إبراهيـــم محمــد الحمدي، وحتى زعامة وقيادة الرئيس علي عبد الله صالح.