الحريري يشدد على مسؤولية فرنسا والعرب في رفع يد النظام السوري عن لبنان

فرقاء الأزمة اللبنانية يودعون العام 2007 بمزيد من الاتهامات

TT

ودع فرقاء الازمة السياسية في لبنان اليوم الاخير من العام 2007 بمزيد من التراشق بالاتهامات حول افشال الحلول، ولاسيما اعاقة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا جديدا للجمهورية، تارة لدواع دستورية وتارة اخرى لدواع سياسية. وفيما اكد رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري على «مسؤولية الاشقاء العرب وفرنسا الصديقة في رفع يد النظام السوري عن لبنان ومساعدة اللبنانيين على ملء سدة الرئاسة» حذر رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد من سماهم «فريق السلطة» من «الامعان في مصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية».

وقد اشاد النائب الحريري بالمواقف التي اعلنها الرئيسان المصري حسني مبارك والفرنسي نيكولا ساركوزي في القاهرة. وقال في تصريح ادلى به امس: «ان هذه المواقف تشير في شكل واضح الى مكمن الداء في الازمة التي يعاني منها لبنان، حيث لم يعد خافيا على احد في المجتمع الدولي وفي العالم العربي، حقيقة ان النظام السوري يتحمل مسؤولية مباشرة في تعطيل الحياة الدستورية اللبنانية وممارسة كل اشكال التدخل التي تعرقل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وترجمة التوافق على اسم العماد ميشال سليمان رئيسا». واضاف: «ان مواقف الرئيسين مبارك وساركوزي هي محل تقدير كل اللبنانيين الذين يتطلعون الى وضع حد للتدخل في شؤونهم الداخلية. وهي مواقف تعبر عن النموذج المطلوب لتعامل الاشقاء والاصدقاء مع لبنان».

وخلص الى القول: «ان فرنسا دولة صديقة بكل ما للكلمة من معنى. والرئيس ساركوزي يجسد مفهوم الصداقة الحقيقية بين فرنسا ولبنان ويؤكد ان مسؤولية هذا البلد الصديق لا تقل عن مسؤولية الاشقاء العرب الذين نثق بقدرتهم على ممارسة دورهم في رفع يد النظام السوري عن لبنان ومساعدة اللبنانيين على تجاوز المأزق الراهن وملء سدة الرئاسة وفقا للصرخة النبيلة التي سمعها كل العالم من الرئيس حسني مبارك».

وأعرب النائب عمار حوري (تيار المستقبل) عن اعتقاده بان «مسرحية اقفال المجلس النيابي لم تعد تنطلي على احد. ولم تعد القصة المادة 74 او قصة هذه المادة او تلك. القصة اصبحت اشد وضوحا. والمسؤولية واضحة ومن يتحملها».

وقال الرئيس الاسبق للجمهورية الرئيس الاعلى لحزب «الكتائب اللبنانية» امين الجميل: «علينا ان نوسع افقنا ونطلع من انانياتنا ومن طموحاتنا الشخصية لنؤسس لمرحلة جديدة. فلبنان اليوم على عتبة مرحلة جديدة، وكذلك الشرق الاوسط خصوصا، بعدما تحققت كل الانجازات الكبيرة التي هي تحرير الجنوب في العام 2000 وانسحاب الجيش السوري عام 2005 واصبح الجيش اللبناني في الجنوب وهذه كانت امنية الشعب اللبناني ككل».

وطالب الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الجميع بان «يكونوا خلال العام 2008 قلبا واحدا، وان لا يفكر احد بمصلحته الشخصية، فالمصلحة الشخصية تزول مع زوال الانسان. وعلينا التفكير بمصلحة لبنان التي ستبقى الى الابد هي الاساس والاهم». في المقابل، اعتبر النائب محمد رعد ان «ليس امام فريق السلطة، مهما شرّق ومهما غرّب، سوى خيارين: اما السقوط في الهاوية او الاذعان لمطلب المعارضة في التوافق والمشاركة الوطنية الحقيقية. ولن تزيدهم سرعة السير الا قربا من الوقوع في الكارثة» محذرا من «الامعان في السطو ومصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية، لانهم بذلك يسلكون منحى انتحاريا خطيرا».