رئاسة قوية جزء أساسي من الديمقراطية وعلى سورية أن تدعم حرية لبنان واستقلاله

وفد من الكونغرس الأميركي في بيروت:

TT

يقوم وفد من الكونغرس الأميركي بجولة في لبنان يرافقه فيها السفير الأميركي جيفري فيلتمان الذي يستعد لمغادرة بيروت نهائيا في وقت قريب. وقد ضم الوفد ستيفن لينش، روب ويتمان وبيتر ولش الذين زاروا أمس النائب وليد جنبلاط ثم رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في السراي الكبير.

وبعد لقاء السنيورة قال لينش: "جئنا كوفد من الكونغرس الأميركي لنظهر دعمنا للبنان حر ومستقل. ونحن هنا نمثل الإدارة الأميركية لنقول ان حكومتنا حتى لو كنا نمر في مرحلة انتخاب في بلدنا وفي حال نجاح مرشح الحزب الديمقراطي او الحزب الجمهوري، فهذا لن يؤثر على دعم الشعب الأميركي بمختلف انتماءاته للبنان السيد الحر المستقل. ونحن هنا لنبلغ هذه الرسالة».

أضاف: «نتفهم التعقيدات السياسية اللبنانية ونعلم انها فترة حساسة للبنان.

كما على الأصدقاء أحيانا ان يقدموا الدعم بهدوء ولكن بحزم، ونحن نعتقد ان لبنان هو صديق للولايات المتحدة، ونرى انه يجب ان يقرر تاريخه بنفسه وقراراته ونتفهم ونحترم ذلك، لكننا نريد ان نتأكد من ان الديمقراطية تطبق وفقا لإرادة الشعب اللبناني». وسئل هل تدعمون المبادرة العربية تجاه لبنان؟ فأجاب: «نحن ندعم فكرة التوافق لملء الفراغ في الرئاسة، ولسنا في موقع القول ماذا تفضل الولايات المتحدة فهي مسألة لا تتصل بها، بل نريد تحقيق ما يريده اللبنانيون. ونعتقد ان رئاسة قوية هي جزء أساسي من الديمقراطية ولا يجوز ان يصار الى تسويات تضعف موقع الرئيس، ولكننا نعتقد ان أي قرار يتخذه الشعب اللبناني وممثلوه لمصلحتهم نحن بالتأكيد سندعمه (...). ونشدد على اهمية المبادرة العربية التي تحاول ان تتقدم وتخرج بحل، واعتقد ان جهودها صادقة ويجب ان تطبق، لكن اعتقد ان القرار النهائي للممثلين الذين انتخبهم الشعب اللبناني». وعن الدور السوري في لبنان قال: «اعتقد ان هناك نوعا ما من التدخل ولا اعرف اذا كان متعمدا او اذا كان رفضا للاعتراف بنتائج الانتخابات التي أجريت سابقا».

بدوره، قال ولش: «رسالتنا الى سورية هي أن تكون داعمة للبنان حر ومستقل. وكلنا لدينا هذه المسؤولية لأن بلدكم واجه تحديات جمة والكثير من التأثير الخارجي ووقع في نزاعات لا علاقة له بها. لبنان دفع ثمنا غاليا. واعتقد انه لذلك هناك دعم من الكونغرس لكي ينجح لبنان». من جهته قال ويتمان: «أجدد التزام بلادي تجاه لبنان في المساعدة على تحقيق استقلاله وحريته. كما تعلمون هذه فترة تحدٍ يمر بها هذا البلد لكنها أيضا تحمل فرصا. وأميركا تتطلع لان تكون شريكا في ان يحقق لبنان كل فرصه لتأمين استقلاله وسيادته».