رسالتان بين الملك وولي عهده، ورد من رئيس الحكومة، هي حصيلة يوم بحريني حافل بلغة غير مسبوقة، أشتكى فيها ولي العهد لملك البلاد من عدم تعاون الحكومة، ورد رئيس الحكومة بالبحث عن المتسببين في عدم التعاون، وتحذير قوي من الملك للوزراء بالإعفاء في حال عدم تعاونهم مع مجلس التنمية الاقتصادي.
وعقب اجتماع اعتيادي لمجلس التنمية الاقتصادي برئاسة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني، أعتبر الحكومة غير متعاونة مع المجلس الذي يترأسه، مؤكدا أن ما يحدث من بعض الوزارات «أمر غير مقبول ويتعارض مع المشروع الإصلاحي».
إلا أن الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، تفاعل سريعا مع هذا الانتقاد لوزارته، وأصدر توجيهاته بمعرفة أسباب هذا التأخير في توصيات مجلس التنمية الاقتصادية وتحديد الجهات المسؤولة عن ذلك، «تمهيدا لإصدار الإجراءات المناسبة».
ولأن ولي العهد لم ينتظر طويلا وكتب للملك يشتكي عدم تعاون وزراء الحكومة، جاء الرد سريعا أيضا من الملك حمد بن عيسى الذي قال في لهجة حاسمة مخاطبا ولي عهده، أنه يتوجب على الأجهزة الحكومية المعنية أن تتجاوز التأجيل والتباطؤ في التنفيذ، «والانصياع لتوجيهاتكم».
وكان لافتا أن الملك حذر وزراء حكومته بالقول «إن من يتقاصر أداؤه في المجلس، فأن ذلك يمكن أن يؤثر سلباً على موقعه في التشكيلة الوزارية، كما أن من تثبت كفاءته أمكن النظر في تكليفه بمسؤوليات أكبر».