كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أنه تم البدء في غلق بئر زمزم وإيقاف ضخ المياه منها، اعتبارا من منتصف الأسبوع الحالي، ويستمر هذا الإجراء خمسة عشر يوما، لدراسة الخصائص المتعلقة بمياه زمزم والوقوف على المناسيب والمخزون الذي توفره المصادر الطبيعية لهذه المياه المباركة.
وأكد الدكتور يحيى كوشك، الباحث والمتخصص في شؤون مياه زمزم والمستشار في مكتب الزمازمة الموحد ووزارة الحج في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن هيئة المساحة الجيولوجية اعتادت في كل عام القيام بدراسة الخصائص المتعلقة بمياه زمزم بعد هطول الأمطار، خاصة على المرتفعات الجبلية بهدف التعرف على المناسيب ومخزون المياه الذي يغذي بئر زمزم.
وقال الدكتور كوشك إن هذه الدراسات وما تظهره من نتائج علمية حول الكميات التي توفرها المصادر الطبيعية لمياه زمزم، تسهم في وضع الخطط اللازمة للكميات التي تستهلك على مدار العام في ظل ازدياد أعداد المعتمرين والحجاج في كل عام، كما تسهم هذه الدراسات في الحفاظ على الخصائص التي تميز هذه المياه المباركة. وأضاف «أن متوسط المعدل اليومي المتوفر من هذه المياه المباركة في بئر زمزم يقدر بنحو 3 آلاف متر مكعب»، مؤكدا أن «هذه الفترة من العام تعد الأنسبَ لإجراء مثل هذه الدراسة، خاصة فترة الشتاء التي تقل فيها الكميات التي تستهلك من مياه زمزم لا سيما بعد مغادرة جميع الحجاج إلى أوطانهم».
وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد أكدت في بيان رسمي لمدير إدارة سقيا زمزم، عيفان الجعيد، أول من أمس، عزمها القيام بغلق كافة المجمعات الخاصة بتعبئة جوالين زمزم، شاملة أيضاً المجمعين الواقعين في منطقتي الغزة وباب الفتح حول المسجد الحرام.
وأشارت إلى أن هذا الإجراء لن يؤثر في السقيا وتوفير مياه زمزم في المسجد الحرام والمسجد النبوي من خلال قيامها بملء الخزانات الاحتياطية بمياه زمزم، والكفيلة بتأمين الاحتياجات اللازمة للمسجدين خلال الفترة المقررة لإجراء الدراسة.