من هو الفريق القادر على انتزاع كأس الامم الافريقية في دورتها السادسة والعشرين، التي تستضيفها غانا بداية من اليوم وتستمر منافساتها حتى العاشر من فبراير (شباط) المقبل؟ انه سؤال تصعب الاجابة عليه قبل اليوم الاخير للبطولة، في ظل التقدم الملموس للكرة الافريقية وكتيبة المحترفين التي تشارك مع المنتخبات الستة عشر، ووصل عددهم الى قرابة الـ200 لاعب.
وتستحوذ البطولة على اهتمام كبير من خبراء اللعبة، لأنها تأتي قبل عامين فقط من استضافة القارة الافريقية بطولة كأس العالم للكبار للمرة الاولى في تاريخها، ولأنها فرصة مثالية للسماسرة ووكلاء اللاعبين لرؤية تجمع النخبة من منتخبات القارة، على أمل اكتشاف مواهب جديدة. وتواجه البطولة التي تقام كل عامين انتقادات شديدة من الاندية الاوروبية التي تعتمد على محترفيها الافارقة، بسبب موعدها الذي يأتي وسط الموسم الكروي الاوروبي. ويبدو ان الاندية الفرنسية هي الاكثر تأثرا، لان 57 لاعبا افريقيا ينتمون إليها سيتغيبون للمشاركة في البطولة الافريقية، تليها اندية إنجلترا التي يمثل أنديتها 42 لاعبا، ثم بلجيكا حوالي 30 لاعبا، وألمانيا 16 لاعبا، والبرتغال 13 لاعبا، وسويسرا عشرة لاعبين، وإسبانيا تسعة لاعبين، و30 آخرون موزعون على بطولات باوروبا الشرقية وتركيا.
والأكيد ان النسخة الحالية ستكون من افضل النسخ في تاريخ النهائيات القارية منذ انطلاقها عام 1957 وذلك بسبب حجم وقيمة المنتخبات المشاركة فيها وكذلك كثرة عدد المرشحين لنيل لقبها بدء من صاحب الارض غانا مرورا بمصر حاملة لقب النسخة الاخيرة وساحل العاج وصيفتها وصولا الى نيجيريا والكاميرون وتونس والمغرب ومالي من دون اغفال السنغال وجنوب افريقيا.