خادم الحرمين يوافق على إنشاء مركز باسمه للأورام وأمراض الكبد في «تخصصي الرياض»

الملك عبد الله يستقبل سفيري السعودية الجديدين لدى موريتانيا وساحل العاج

TT

وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على إنشاء مركز الملك عبد الله للأورام وأمراض الكبد في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث في الرياض بكلفة 430 مليون ريال وبسعة 300 سرير.

من جهة أخرى استقبل خادم الحرمين الشريفين، بحضور الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في الديوان الملكي في قصر اليمامة أمس، الأمراء وكبار المسؤولين وجمعاً من المواطنين.

كما استقبل خادم الحرمين الشريفين في قصر اليمامة كلا من السفير سعود الجابري سفير السعودية المعين لدى موريتانيا، وجمال أبو الخيور سفير المملكة المعين لدى ساحل العاج، حيث حمل السفيرين نقل تحياته وتقديره لقيادتي البلدين، كما أوصاهما بتقوى الله عز وجل والعمل على تعزيز العلاقات بين السعودية والبلدين المعينين فيهما. وعبر السفيران عن اعتزازهما بالثقة الملكية السامية، وأن يوفقهما الله عز وجل ليكونا عند حسن ظن القيادة بهما.

واستقبل الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس بمكتبه في الديوان الملكي سفير ماليزيا لدى السعودية إسماعيل بن إبراهيم، الذي ودعه بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لبلاده. كما استقبل خادم الحرمين الشريفين سفير البرازيل إزناد بينيا برازيل جونيور الذي ودع الملك عبد الله بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً لبلاده بالرياض.

ونقل السفيران لخادم الحرمين الشريفين خلال المقابلتين تحيات وتقدير الملك الواثق بالله توانكو ميزان زين العابدين ملك ماليزيا، والرئيس البرازيلي لويس انياسيو لولا داسيلفا، كما أعربا عن شكرهما وتقديرهما لخادم الحرمين الشريفين على ما وجداه من تسهيلات ودعم خلال فترة عملهما سفيرين لبلديهما لدى المملكة.

وقد عبر الملك عبد الله عن شكره وتقديره للسفيرين على جهودهما البناءة خلال فترة عملهما في السعودية ومساهمتهما في تطوير علاقات الصداقة بين المملكة وبلديهما متمنياً لهما التوفيق والنجاح في ما يوكل إليهما من أعمال في بلديهما.

حضر اللقاءات الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وعبد المحسن التويجري مستشار خادم الحرمين الشريفين.

إلى ذلك قال الدكتور قاسم القصبي، المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض إن موافقة خادم الحرمين الشريفين على البدء في إنشاء مركز الملك عبد الله للأورام وأمراض الكبد في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث في الرياض واعتماده خلال السنة المالية الحالية تأتي في إطار الاهتمام الدائم الذي يوليه بالشأن الصحي عامة، ودعمه المتواصل للدور الذي يقوم به المستشفى في تقديم أحدث مستويات الرعاية التخصصية بما ينسجم مع النظام الأساسي للمؤسسة في مجالاتها التشخيصية والعلاجية والبحثية.

وأوضح الدكتور القصبي أن المركز المزمع إنشاؤه، يأتي ضمن خطة استراتيجية متكاملة لاستيعاب حالات الأورام وأمراض الكبد المتزايدة، ويمثل رافداً وإضافة مهمة لمركز الأورام في المستشفى الذي يستقبل حالياً نحو 3000 حالة سرطان جديدة سنوياً للأطفال والكبار فضلا عن علاج نحو 60 ألف مريض بالسرطان منذ عام 1975، فيما تتجاوز أعداد مرضى الكبد المحولين إلى المستشفى 1700 مريض جديد سنوياً، يقبل منهم نحو 1000 مريض عطفاً على الطاقة الاستيعابية المتوافرة، مبيناً أنه سيراعى في تصميم المركز الجديد أن يكون على غرار المراكز العالمية المتطورة.

وأشار إلى أن حالات الأورام الجديدة التي تسجل سنوياً في المملكة خلال الأعوام الماضية تبلغ نحو 8000 حالة بحسب السجل الوطني، وأنه لا يمكن استيعاب جميع هذه الحالات بالمستشفى التخصصي. ولفت إلى أن التقديرات تشير إلى توقع إصابة 14000 شخص بالأورام السرطانية سنوياً في المملكة بحلول عام 2020، وهو ما يحتاج إلى تشخيص وعلاج متقدم.

وبين الدكتور القصبي أن المختصين يقدرون نسبة حاملي فيروس الكبد الوبائي (ب) في المملكة العربية السعودية بما يصل إلى نحو 14 في المائة في بعض المناطق، ونسبة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (ج) من 1 إلى 5 في المائة من مجمل السكان.

وعد المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض إنشاء هذا المركز إضافة متميزة للمرافق التشخيصية والعلاجية المتقدمة.