السفارة الأميركية بالجزائر تحذر موظفيها من ارتياد الكنائس والملاهي

TT

دعت السفارة الأميركية بالجزائر، موظفيها إلى تفادي التردد على الأماكن التي يقصدها كثيراً الغربيون المقيمون بالجزائر، مثل الكنائس والملاهي والمطاعم والمدارس. وطلبت منهم التقيد بإجراءات الأمن الصادرة عنها.

وقالت السفارة في بيان أصدرته على موقعها أول من أمس، إنه «بسبب احتمال التعرض لهجمات إرهابية بالجزائر العاصمة، تنصح السفارة عمالها بتجنب أي تنقل غير ضروري في ضواحي العاصمة، إلى إشعار آخر». وقال البيان إن السفارة «تشجع بشدة المواطنين الأميركيين المقيمين بالجزائر، على الحد من نشاطاتهم»، وإنهم مطالبون باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

ولاحظ مصدر أمني جزائري، أن السفارة الأميركية تطلب لأول مرة من رعاياها عدم التنقل إلى أماكن محددة مثل المدارس والكنائس، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن البيان يدعو بصراحة إلى عدم إرسال أبناء الأميركيين إلى المؤسسات التعليمية.

ونفى الملحق الإعلامي بالسفارة كريم جمجوم، أن يكون التحذير تضمن عناصر جديدة قياسا إلى آخر تحذير صدر في 23 من الشهر الماضي، وقال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن السفارة «طلبت من عمالها اتخاذ أقصى درجات الحذر والحد من تنقلاتهم بأقصى ما يمكن، وهذا هو العنصر الجديد في القضية».

ويأتي تحذير السفارة الأميركية بالجزائر، بعد تحذير مشابه وجهته الخارجية البريطانية للرعايا البريطانيين، وطلبت منهم عدم السفر إلى الجزائر الا للضرورة.

إلى ذلك تباحث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمس، مع أحمد قذاف الدم مبعوث الزعيم الليبي معمر القذافي إلى الجزائر. وقالت مصادر مطلعة إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية والبناء المغاربي، واجتماع «مجموعة 5+5» على مستوى وزراء الخارجية المرتقب عقده غدا بالرباط. وقال قذاف الدم ممثل القذافي الخاص وابن عمه، للصحافة إنه جاء حاملا رسالة من العقيد القذافي إلى الرئيس بوتفليقة، دون الكشف عن فحواها. وذكرت مصادر أن المبعوث الليبي تطرق مع وزير الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب للشؤون الافريقية والمغاربية عبد القادر مساهل في لقاءين منفصلين، إلى ملفات عديدة مثل التنسيق الأمني بين البلدين عبر الحدود المشتركة، وقضية ظروف اعتقال عشرات الجزائريين بسجون ليبيا التي أثارت جدلا كبيراً محلياً.