باكستان تعتقل مشتبها فيه في اغتيال بوتو .. وعشرات المسلحين في وزيرستان

كراتشي: إحباط مخطط لتسميم محتفلين شيعة بالسيانيد

TT

اوقفت الشرطة الباكستانية فتى يشتبه في انه كان ضمن مجموعة من خمسة افراد، كلفت باغتيال رئيسة الوزراء السابقة المعارضة بي نظير بوتو، على ما ذكر السبت مسؤولون في اجهزة الأمن الباكستانية.

وقالت المصادر ان الفتى البالغ من العمر 15 عاما، اوضح انه كان ضمن مجموعة من ثلاثة عناصر يحملون قنابل، وكانوا مكلفين بقتل بي نظير بوتو لو فشل عنصران اخران في تنفيذ الاعتداء، الذي ادى الى مقتلها في 27 ديسمبر (كانون الاول) في روالبندي قرب اسلام اباد. واوضح المسؤولون، طالبين عدم كشف هويتهم، ان المشتبه فيه اعتزاز شاه، اعتقل اول من امس في مدينة ديرة اسماعيل خان شمال غرب باكستان، فيما كان يعد لعملية انتحارية.

من جهة اخرى قال متحدث باسم الجيش الباكستاني امس، ان القوات الباكستانية اعتقلت 40 متشددا في منطقة جنوب وزيرستان على الحدود الافغانية، بعد يوم من مقتل ما يصل الى 90 متمردا في معركتين.

وتصاعدت حدة القتال خلال الايام الماضية بين قوات الحكومة ومتشددين مرتبطين بـ«القاعدة» بزعامة قائد تقول الحكومة والمخابرات المركزية الاميركية انه وراء اغتيال زعيمة المعارضة بي نظير بوتو الشهر الماضي. وقال الميجر جنرال اثار عباس، المتحدث باسم الجيش: «اعتقلنا خلال عملية الليلة الماضية في منطقة شاغمالي 40 وغدا، تم تطهير منطقة شاغمالي تماما من المتشددين». وأثارت موجة من العنف، منها سلسلة تفجيرات انتحارية في الاشهر الماضية، المخاوف تجاه الاستقرار في باكستان، التي تمتلك اسلحة نووية، والحليف الكبير للولايات المتحدة في حملتها ضد الارهاب. وزاد القلق بعد اغتيال بوتو التي تولت رئاسة الوزراء مرتين. وتقول الحكومة ان الزعيم المتشدد بيت الله محسود المرتبط بتنظيم «القاعدة» ومقره في جنوب وزيرستان يقف وراء اغتيال بوتو. كما انحى مايكل هايدن مدير المخابرات المركزية الاميركية، في حديث مع صحيفة «واشنطن بوست» نشر امس باللائمة ايضا على محسود في اغتيال بوتو. وتقول الحكومة ان المتشددين عقدوا العزم على زعزعة استقرار البلاد. ولم يتسن على الفور الوصول الى المتحدث باسم محسود للتعليق على احدث الاشتباكات.

وكان المتحدث قد نفى في وقت سابق ضلوع محسود في قتل بوتو. وتقاتل قوات الأمن متشددين على صلة بـ«القاعدة» في جنوب وزيرستان منذ عدة سنوات. وتخضع المنطقة الجبلية لسيطرة رجال قبائل البشتون المحافظين، الذين لديهم توجهات استقلالية ولم تخضع المنطقة في اي وقت لسلطة اي حكومة في باكستان. وفي كراتشي (باكستان) اعتقلت الشرطة الباكستانية امس خمسة اعضاء في مجموعة متطرفة يشتبه في انهم حاولوا تسميم مياه الشرب خلال احياء ذكرى عاشوراء، بحسب ما افاد به مسؤول رفيع في الشرطة. وقال قائد الشرطة الاقليمية اظهار فاروقي، خلال مؤتمر صحافي، ان افراد هذه المجموعة السنية المتطرفة ارادوا تنفيذ خطتهم في كراتشي (جنوب). واضاف ان «هذا الاعتداء هدف الى ايقاع اكبر عدد من الضحايا». واعتقل الاشخاص الخمسة، وبينهم انتحاري مفترض، في كراتشي. وكان ثلاثة اشخاص ضالعين في مشروع الاعتداء نفسه اعتقلوا في مدينة حيدراباد المجاورة. واوضح المسؤول في الشرطة ان الاخيرة ضبطت ستة كيلوغرامات من المتفجرات كانت ستوضع في سترة الانتحاري المفترض، اضافة الى ثلاث قنابل يدوية وستة اجهزة توقيت ومسدسين وقذائف مختلفة تبلغ زنتها كيلوغرامين. وتابع «عثرنا ايضا معهم على 500 غرام من بودرة السيانيد القاتلة كانوا سيمزجونها بالمياه الموزعة في الاكشاك التي اقيمت لمناسبة عاشوراء». وهي المرة الاولى تعلن فيها السلطات الباكستانية ضبط بودرة السيانيد. ولفت فاروقي الى ان زعيم المجموعة محمد ايجاز المتحدر من كشمير الباكستانية ينتمي الى «حركة الجهاد الاسلامي» المحظورة، فيما ينتمي آخرون الى مجموعتي «حركة المجاهدين» و«جيش محمد» المحظورتين ايضا. وقال المسؤول في الشرطة ان زعيم المجموعة «درب ارهابيين في معسكرات في افغانستان وفي منطقة وزيرستان القبلية الباكستانية»، مشيرا الى انه خبير في المتفجرات وقريب من قادة طالبان.