300 طالب فرنسي يغلقون مدرستين للاحتجاج على تسفير زميل تونسي

قذفوا رجال الشرطة بالحجارة والبيض المسلوق

TT

قابل مندوبون من جماعة «تعليم بلا حدود» أمس، وهي حركة فرنسية للدفاع عن الطلاب الأجانب المهددين بالتسفير، عمدة بلدة كولومييه القريبة من باريس، في محاولة لمنع طرد طالب تونسي يدرس في ثانوية صناعية في البلدة، ولا يحمل رخصة إقامة قانونية.

وكان 300 طالب من البلدة قد أغلقوا في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي، بوابتي مدرستين ثانويتين في ضاحية باريس الجنوبية، احتجاجاً على عملية الطرد المدبرة لزميلهم التونسي. وقذف الطلاب رجال الشرطة، الذين حضروا إلى المكان، بالأحجار والبيض المسلوق وثمار اليوسف أفندي، وكل ما تيسر في حقائبهم من حاجيات يمكن الاستغناء عنها. ولم تقع إصابات بين الجانبين.

وتحرك الطلاب بشكل عفوي ليقفوا سداً أمام ثانويتي «جورج كورمييه» الصناعية و«جول فيري» مطالبين بإطلاق سراح زميلهم وليد جديد (19 عاماً) الذي كانت السلطات قد أودعته مركزاً للاحتجاز، تمهيداً لتسفيره خارج البلاد.

ويدرس وليد في السنة الأولى للحصول على دبلوم صناعي، وكان قد جاء إلى فرنسا قبل سنتين. وحسب رفاقه في حركة الدفاع عن الطلاب الأجانب «تعليم بلا حدود»، فإن رجال الشرطة قاموا باصطياده في التاسع من هذا الشهر من أمام المبنى الذي يقيم فيه. وقال أحد أشقاء وليد للصحافة إنهم ستة أشقاء وشقيقات تتراوح أعمارهم بين 12 و33 سنة، يقيمون بشكل طبيعي في فرنسا. وكان أبوهم قد جاء إليها عام 1968 ولديه بطاقة إقامة تتجدد كل عشر سنوات، أما الأم فقد بقيت في تونس.

ويبدو أن الطالب وليد جديد لم يقدم طلباً لتسوية وضعه، خشية أن يجابه بالرفض. ودعت جماعة «تعليم بلا حدود» إلى مظاهرة في البلدة، الأربعاء المقبل، للتضامن معه.