مراقبة 20 ألف سيارة أجرة في جدة عبر الأقمار الصناعية

في بادرة هي الأولى في السعودية

البدء في متابعة 20 ألف سيارة أجرة في جدة باستخدام نظام مراقبة الكتروني عبر الأقمار الصناعية («الشرق الأوسط»)
TT

في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى السعودية، بدأت بعض شركات تأجير السيارات في جدة، باستخدام نظام مراقبة الكتروني يسمح لها بمتابعة سيارات الليموزين التابعة لها بشكل دقيق عبر الأقمار الصناعية.

وأوضح سعيد بن علي البسامي نائب رئيس لجنة تأجير السيارات بالغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس مجلس إدارة مجموعة البسامي التجارية، ان الشركات قد شرعت في تركيب الجهاز الجديد في مركباتها وهو عبارة عن نظام مراقبة ومتابعة للسيارات يحتوي على شرائح عديدة تمثل طبقة معينة أو مستوى كشريحة الأحياء وشريحة الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية والخدمات ونحو ذلك.

وأضاف ان الوحدة خلال النظام تحتوي على جهاز لتحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية (GPS) وشريحة خدمة اتصال تحتوي على خدمة الجوال نت (GPRS) حتى يتم إرسال المواقع من طرف شركات تأجير السيارات عبر موقع (GOOGLE) لتحديد موقع السيارة المطلوب البحث عنها عبر الأقمار الصناعية.

وقال «ان النظام الجديد المطبق في جدة سيكون تمهيدا لتعميمه في جميع مدن المملكة العربية السعودية، ويأتي دعما من القطاع الخاص للجهات الحكومية لتوفير سبل جديدة للبحث عن السيارات المفقودة وتوفير الكثير من الوقت والجهد للوصول إليها بأسرع الطرق وفي وقت قياسي». وأشار الى أن النظام يمثل نقلة نوعية لسيارات الأجرة في السعودية ويعد استثمارا جيدا للتكنولوجيا المتاحة ودليلاً على الدور الحيوي الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص في خدمة وطنه. يشار الى ان عدد شركات الليموزين العاملة في جدة وحدها يبلغ 280 شركة وتمتلك ـ بحسب احصاءات حديثة ـ اكثر من 20 الف سيارة اجرة، يضاف الى هذا العدد اكثر من 10 آلاف سيارة اجرة خاصة مرخصة للعمل في قطاع الاجرة. وكانت شركات متخصصة قد اطلقت اجهزة مثيلة بهدف التعرف على موقع السيارة من خلال عرض مواقع السيارات على خارطة للمدينة معروضة على شاشة كمبيوتر في مركز المراقبة المركزي في الشركة، ويوفر النظام معلومات عن سرعة السيارة ومدى تجاوزها للسرعات المحددة وأزمنة التوقف والسير.

وكان وقوع العديد من المشكلات على سائقي سيارات الاجرة في عدد من مناطق السعودية قد قاد للمطالبة بادخال نظام رقابي يضمن سلامة الراكب والسائق على حد سواء، ويحدد للطرفين وجود نظام موضوع للمحاسبة ومرجعية قانونية يحتكم اليها حين بروز اشكالات على الطريق، كما يحد كثيرا من حوادث السيارات التي بلغت في منطقة مكة المكرمة نحو 131 حادثا انتجت 112 حالة وفاة واكثر من 8000 مصاب، كما توضح الاحصاءات الكم الهائل في هدر الارواح، حيث تشير الى أن عدد المصابين والمتوفين في حوادث السيارات بالسعودية خلال الثلاثين عاما الماضية 84 ألف مصاب، كما بلغ عدد المتوفين 79 ألفا و2000 حالة إعاقة، وتشير ايضا الى ان أول العوامل المسببة لحوادث السيارات تبدأ من قائد المركبة، وتبين أن أسباب وقوع الحوادث تشمل التوقف أو الدوران غير النظامي والتجاوز الخاطئ وعدم التقيد بإشارات المرور، والسرعة الزائدة، وغيرها من الامور، التي يمكن ان تخف كثيرا عندما يعلم السائق بأنه تحت المراقبة.