منتدى التنافسية الدولي والاستفادة من تجارب رموز التنمية الاقتصادية في العالم

TT

نجحت الهيئة العامة للاستثمار خلال السنوات الماضية في استضافة عدد من أهم رموز التنمية الاقتصادية في العالم في العصر الحديث، وفي تكوين رصيد مهم من العلاقات الشخصية والتواصل الفعال مع أهم الشخصيات المحلية والدولية المؤثرة، ومع متخذي القرار في كبريات الشركات المحلية والدولية، ومع رموز التنمية الاقتصادية في العالم، والتي كان ولا يزال عمودها الفقري هو الاستثمار.

ووثقت الهيئة علاقات متميزة مع عدد من هؤلاء الرموز مثل مهاتير محمد، الذي حكم ماليزيا حين كانت من أفقر الدول وبنسبة فقراء وصلت إلى النصف وترك الحكم بعد عقدين، وقد انخفضت نسبة الفقر إلى عشر ما كانت عليه وتضاعف الناتج المحلي لبلاده أكثر من عشرة أضعاف، وأسس لمستقبل بلاده بخطط طموحة لعشرات السنوات القادمة.

كما وطدت علاقاتها مع لي كوان يو، الذي يصنفه الكثيرون ضمن أبرز قادة العالم في العصر الحديث، حتى أصبحت سنغافورة ـ وقائدها لي كوان يو ـ مضرب مثل في الطموح وقوة الإرادة والنظرة المستقبلية الواعية والإخلاص الحقيقي للوطن والحب الصادق للإنسان. وهناك الشيخ محمد بن راشد بن مكتوم، مهندس نهضة دبي الحديثة التي كانت حلما عربيا أقرب إلى الخيال، ولكنه تحقق على أرض الواقع بطموح لم توقفه التحديات والمعوقات، فضلا عن بيل غيتس رئيس شركة «مايكروسوفت» الذي قرر أكبر منحة للعمل الخيري في تاريخ البشرية حين وهب ثروته للعمل الخيري وهو أغنى رجل في العالم. كما استضافت الهيئة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الذي يرأس منظمة أعمال الشباب الدولية، وهي منظمة خيرية قدمت خدمات جليلة للإنسانية عبر دعم عشرات الألوف من الشباب الذين كانوا يعانون من الفقر والبطالة في مختلف مناطق العالم، لإقامة مشاريع خاصة بهم حققت الغالبية العظمى منها النجاح، علما بأن فكرة صندوق المئوية وجميع برامجه التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار تتم بالاستفادة من تجربة منظمة أعمال الشباب الدولية وفقاً للمعايير المتبعة لدى المنظمة.

وقد استضافت الهيئة تلك الشخصيات كما استضافت أهم رؤساء الشركات الاستثمارية في العالم الذين توافدوا على المملكة خلال السنتين الأخيرتين بكثافة غير مسبوقة في تاريخ المملكة ليؤكدوا تنامي الجاذبية الاستثمارية للمملكة في ظل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، نحو الإصلاح والانفتاح الاقتصادي والاستثماري.

واليوم تستضيف الهيئة عددا كبيرا من رموز التنمية الاقتصادية في العالم من خلال منتدى التنافسية الدولي الثاني، الذي تصدر «الشرق الأوسط» مشكورة هذا الملحق بمناسبته. ولعل من نافلة القول التأكيد على أهمية أن تسعى الهيئة العامة للاستثمار، وكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بمؤشرات التنافسية، إلى الاستفادة القصوى من التجارب التي سوف تستعرض في المنتدى، في تطوير الأداء ورفع الإنتاجية عبر خطوات عملية إذ أن الأفكار الخلاقة والمتميزة، المتوقع طرحها في المنتدى، مهمة جدا.. ولكن الأهم هو تنفيذ الأفكار على أرض الواقع.

* مدير إدارة الإعلام ـ الهيئة العامة للاستثمار