المدير التنفيذي لمنتدى التنافسية: دعم التنافسية هدف وطني استراتيجي للسعودية

عقد المنتدى يأتي في إطار جهود الهيئة لتنفيذ برنامج 10 في 10

عبدالمحسن البدر
TT

قال عبدالمحسن بن ابراهيم البدر المدير التنفيذي لمنتدى التنافسية الدولي لـ«الشرق الأوسط» إن عقد المنتدى يأتي في إطار جهود الهيئة لتنفيذ برنامج 10 في 10 كهدف وطني استراتيجي ونشر الوعي بأهميته، وأهمية التنافسية في دفع مسيرة التنمية الوطنية. وأشار البدر إلى أن فكرة تنظيم منتدى التنافسية ولدت وكانت البداية مع منتدى التنافسية الأول عام 2001 والذي أقيم تحت عنوان «تقنية المعلومات كمحفز للتنافسية»، حيث استضاف المنتدى عددا كبيرا من قادة الأعمال والقادة السياسيين ونخبة من المفكرين من مختلف دول العالم.

وبين أن في مقدمة تلك الشخصيات بيل غيتس رئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت العالمية كمتحدث رئيسي وبحضور أكثر من 1000 مشارك، موضحاً إنه عطفا على النتائج الإيجابية التي حققها المنتدى فقد رأت الهيئة العامة للاستثمار تحويل المنتدى إلى حدث سنوي رئيسي على أجندة المؤتمرات الرئيسية بالسعودية والمنطقة.

وأوضح البدر أن منتدى التنافسية الثاني سيقام في مدينة الرياض بحضور عدد كبير من كبار رجال الأعمال وقادة الدول في العالم بالإضافة إلى المسؤولين الحكوميين، على أن يناقش منتدى هذا العام مواضيع ذات علاقة بالتنافسية مثل بيئة الأعمال والتجارة الدولية والتنمية المستدامة والبيئة والرعاية الصحية وتطوير الموارد البشرية والابتكار والعولمة، بالإضافة إلى مواضيع الاقتصاد الكلي والجزئي التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالتنافسية.

وذكر البدر أن منتدى هذا العام استقطب العديد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الاستثماري منهم الدكتور عبدالله هاشم يماني وزير التجارة والصناعة السعودي والمهندس محمد احمد ملا وزير الاتصالات وعمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار والدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالاضافة الى البروفيسور مايكل بورتر وديك ايفنز وغيرهم.

وقال البدر إن المنتدى يلقى دعماً من مجموعة من كبرى الشركات المحلية والعالمية المعروفة مثل المملكة القابضة، موبايلي، بوينغ، ركيزة القابضة، دار الأركان، دويتشه بنك، مياه فيوليا وباسونا، بالإضافة إلى الرعاة الاعلاميين البارزين مثل المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، ممثلة في مطبوعات الشرق الأوسط والاقتصادية وعرب نيوز، وقناة العربية الإخبارية واسيا فايننس.

وقال البدر إن الوعي بأهمية الاستثمارات وتنميتها بالنسبة للاقتصاد الوطني قد أدى إلى اشتداد حدة المنافسة بين مختلف الدول للحصول على نصيب متزايد من هذه الاستثمارات لتطوير اقتصادها، وتسهيل اندماجها في منظومة الاقتصاد العالمي ومواكبته. وأشار المدير التنفيذي لمنتدى التنافسية الدولي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن القدرة على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية تعتمد في المقام الأول والى حد كبير على مستوى التنافسية، ولهذا تسعى الدول إلى التعرف على نواحي القوة والضعف في بيئتها الاستثمارية بهدف تحسينها لرفع معدلات الاستثمارات الوطنية لتحريك الاقتصاد وخلق المزيد من فرص العمل مع تدريب العمالة، وكذلك معرفة مستواها التنافسي لرفع قدرتها على جذب الاستثمارات.

وأضاف أن من أهم مصادرة دراسة مناخ الاستثمار وتقييمه في الدول المختلفة، تلك التقارير التي تصدر عن عدد من الوكالات والمنظمات والمعاهد العالمية، والتي ينصب محور تركيزها على تقييم مستوى تنافسية الدول في مجال الاستثمار وقياس مدى جاذبيتها للمستثمرين، سواء كانوا محليين أو أجانب، وهو ما يلعب دوراً كبيراً في تشجيع الاستثمارات المحلية وجذب الاستثمارات الأجنبية للدولة.