نيوزيلندا تودع أول مغامر يتسلق جبل إيفرست

آلاف يشاركون في مراسم التشييع

TT

اصطف المئات أمس لالقاء نظرة الوداع على السير ادموند هيلاري أول متسلق لجبل ايفرست والذي يقبع جثمانه في نيوزيلندا قبل تشييع جنازته اليوم.

وحمل أفراد من القوات المسلحة النيوزيلندية نعش هيلاري الملفوف بعلم نيوزيلندا الى كاتدرائية أوكلاند بينما وقف عدد من سكان البلاد الاصليين تحت المطر وأقاموا مراسم تقليدية.

وتوفي هيلاري عن 88 عاما اثر أزمة قلبية في 11 يناير (كانون الثاني) وسيعرض جثمانه على جمهور المعزين لاربع وعشرين ساعة لالقاء نظرة الوداع. وكان هيلاري قد صعد مع النيبالي تنزينج نورجاي لقمة أعلى جبل في العالم عام 1953.

وبعد أن وضع ممثل للملكة اليزابيث ملكة بريطانيا ورئيسة الدولة في نيوزيلندا وممثلون سياسيون اخرون باقات الزهور فتحت أبواب الكاتدرائية أمام الجمهور. وبدأ المئات في التدفق لالقاء نظرة الوداع على الجثمان وأخذ بعضهم يتمتم بالدعاء والبعض الاخر كان يتوقف في صمت للحظات.

ومن المتوقع أن يتدفق الالاف على الكاتدرائية قبل مراسم التشييع اليوم الثلاثاء، كما ينتظر أن تتجمع حشود ضخمة في ساحة في أوكلاند بالقرب من الكاتدرائية لمتابعة الجنازة على شاشات عرض عملاقة.

وبعد اعتلاء قمة جبل ايفرست قاد هيلاري عددا من المغامرات. وفي عام 1958 سافر مع أربعة من رفاقه برا في ثلاثة جرارات معدلة ليصبحوا أول من يصل الى القطب الجنوبي بالسيارة. لكنه كرس معظم طاقته لمساعدة أبناء قبيلة الشيربا النيبالية الذين يقطنون منطقة الهيمالايا ويتعيشون من تسلق الجبال. وأنشأ صندوق الهيمالايا الذي تمكن من جمع نحو 250 ألف دولار أميركي سنويا وبنى 26 مدرسة ومستشفيين ومطارا وقدم منحا تعليمية لابناء الشيربا في نيبال التي بها ثمانية من أعلى 14 جبلا في العالم منها جبل ايفرست. وفي عام 2003 منحت الجنسية النيبالية لهيلاري تقديرا لخدماته لسكان المنطقة التي يقع بها جبل ايفرست.