شبكات «واي ـ فاي» اللاسلكية تزداد شعبية

بث إذاعي لاسلكي عبر الإنترنت وإرسال الصور أوتوماتيكيا

بطاقة «آي- فاي» تختزن الصور وتنقلها لاسلكيا
TT

رجال الاعمال والمراهقون وحتى المسنين من الرجال والنساء من عشاق التقنيات، باتوا يستخدمون شبكات «واي- فاي» لوصل كومبيوتراتهم اللابتوب لاسلكيا الى الانترنت. وقد لا تمضي فترة طويلة قبل ان تصبح هذه التقنية العالية السرعة القصيرة المدى بالشعبية ذاتها هذه، لوصل المشغلات الموسيقية والهواتف والكاميرات والالعاب وغيرها.

وهذا التوسع في استخدام شبكات «واي- فاي» الى ما بعد دورها في وصل اجهزة الكومبيوتر الى الانترنت هو من الانباء الجيدة بالنسبة الى المستهلكين الطامحين الى جعل مجموعة الاجهزة الالكترونية اكثر سهولة للاستخدام واكثر فائدة.

ومثال على ذلك ان شركة «تي موبايل الولايات المتحدة» التابعة الى «دويتش تيليكوم» (تيليكوم الالمانية) التي تؤمن منذ امد طويل وصلات بشبكة «واي- فاي» بالنسبة الى كومبيوترات اللابتوب، قد وسعت من خدماتها لتتيح للمستهلكين الذين يعانون من تغطية ضعيفة بالنسبة الى هواتفهم الجوالة في المنزل لان تنقل مكالماتهم اتوماتيكيا الى شبكة «واي- فاي» في منازلهم.

* موسيقى لاسلكية

* ويبدو ان جهاز «سكويزبوكس» Squeezebox ، الذي هو جهاز «واي - فاي» تصنعه شركة «لوجيتيك»، شرع يلاقي شعبية واسعة بين عشاق الموسيقى الذين يستخدمونه لبث ما تذيعه محطات الراديو على الانترنت، والمجموعات الموسيقية الرقمية الشخصية، الى انحاء المنزل المختلفة. وهناك جهاز آخر هو بطاقة «آي- فاي» المصممة لجعل المشاركة في الصور من الكاميرات الرقمية اقل صعوبة عن طريق نقل الصور اتوماتيكيا الى الكومبيوترات، او الالبومات على شبكة الانترنت.

«فالمنتوجات التي تنطوي على نقل الوسائط المتعددة من النقطة «أ» الى النقطة «ب» من دون استخدام السلك عملية شعبية جدا» كما يقول مايكل غارتنبيرغ المحلل في «جوبيتر ريسيرتش» الذي تابع قائلا «شرعنا ننتقل حاليا من طور المعتمدين الاوائل لهذه التقنية الى طور السواد الاكبر من المستهلكين الرئيسيين».

وكان المهندس المعماري اليستير توينايم الذي مقره لندن من كبار المتحمسين الى «سكويزبوكس»، حتى انه نشر شرحا خطوة بخطوة عن تركيبه للجهاز هذا في حمامه على موقع www.chasingparkedcars.com/bathroomu.

وكتب توينايم على الموقع هذا يقول «لقد كنت احلم بالموسيقى، فاقترح بعضهم تمديد الكابلات، او تركيب علب تعزيز موسيقية صغيرة، في حين اقنرح البعض الاخر اجهزة راديو تأتي مع مرشات الدوش. لكن كل هذه كانت لها سلبياتها المختلفة»، وفقا لوكالة رويترز. ويضيف توينايم الذي يدير ايضا فرقة روك موسيقية تدعى «بيغ سترايدس» ان للجهاز اللاسلكي فوائد عديدة تفوق ميزاتها في انها تتيح له ببساطة الاصغاء الى مجموعته الموسيقية خلال استحمامه. وذكر في رسالة بالبريد الالكتروني، «ان مناولة ضيفك على العشاء جهاز التحكم عن بعد (ريموت كونترول) لكي يختار لحنا من مجموعتك، لهي افضل وسيلة للتعرف الى ذوقك وذوق الضيف في الوقت نفسه».

اما الاجهزة المنافسة لـ «سكويزبوك» التي تكلف نحو 300 دولار فتشمل «ساوندبريدج» من «روكيولابس دوت كوم» و«سونوس ديجتال ميوزيك سيستم». وتستخدم «أبل» ايضا «واي- فاي» في ما يتعلق بوسائطها المنزلية نظام «أبل تي في» الذي يقوم ببث الموسيقى والفيديو من الكومبيوتر الى التلفزيون والى انظمة الاستيريو الاخرى. كما انها، اي «أبل»، اضافت «واي- فاي» الى هاتفها الجوال «آي فون» والى مشغلها الاخير للموسيقى «آي بود توش» الذي يعمل عن طريق تصفح الشبكة وتنزيل الموسيقى.

* .. وصور لاسلكية

* وبغية جعل ادارة الصور الرقمية اقل استهلاكا للوقت شرعت «آي- فاي» الشركة الخاصة اخيرا ببيع بطاقة حفظ وتخزين لصور الكاميرات مزودة بوصلة «واي- فاي» مبيتة داخلها. ومن المؤكد ان استخدام قارئة البطاقات، او وصلة الكابلات لنقل الصور من بين الكاميرات الرقمية والكومبيوترات هي عملية بسيطة. ومع ذلك، فإن العديد من الصور لا يجري نقلها الى الكومبيوتر لسبب بسيط وهو، اما ان يكون المصور مشغولا جدا، او ببساطة انه قد ينسى ان يقوم بذلك. من هنا فان بطاقة «آي- فاي» التي تباع بمبلغ 100 دولار تحل هذه المشكلة اتوماتيكيا عن طريق نقل نسخ من الصور الى الكومبيوتر او الى الالبومات على الشبكة في كل مرة يجري فيها تشغيل الكاميرا عندما تكون ضمن مدى شبكة «واي- فاي» وجهاز الكومبيوتر. ويقول رون غلاس المحلل في مؤسسة «آي دي إس» للابحاث: ان نظام «آي - فاي» سهل التركيب، ويجعل من ادارة الصور عملية بسيطة جدا. وكمميزة اضافية، فانه يؤمن التسلية والترفيه لاولاده الصغار. وقام غلاس بوصل كومبيوتره الى جهاز تلفزيونه المنزلي، ولذلك عندما تقوم بطاقة «آي- فاي» بتحديث البوم الصور في الكومبيوتر، فانها تظهر اتوماتيكيا على الشاشة التلفزيونية. ويقول: «بامكاني ان ارى نفسي ارعى حفلا لذكرى ميلاد احد اولادي والتقط لهم الصور لكي يروها على الشاشة التلفزيونية في الطابق العلوي، مما يسليهم ويرفه عنهم بحيث يجعلهم يتندرون بالقول: انظروا! انا على التلفزيون»! لكن غارتنبيرغ يلاحظ ان اجهزة «واي- فاي» التي وان كانت تجعل من بعض الاعمال المعينة عملية سهلة، وبالتالي تتيح لبعض المستهلكين الاستمتاع بالوسائط المتعددة في جميع انحاء المنزل، الا ان لها عيوبها وهفواتها، واهمها ان ادارتها معقدة بالنسبة الى الاشخاص غير الفنيين. ويضيف: «ان المستهلكين اكتشفوا فجأة انهم باتوا مديرين لشبكاتهم في منازلهم».