الأكثرية تطالب الوزراء العرب بتسمية المعرقلين و«حزب الله» يدعو موسى إلى «تعلم العربية»

المعارضة تنتقد «تفسيرات» أمين عام الجامعة للمبادرة العربية

TT

طالبت قوى «14 آذار» وزراء الخارجية العرب بتسمية معرقلي المبادرة العربية الخاصة بحل الازمة اللبنانية. فيما وجهت اطراف المعارضة انتقادات حادة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، اذ دعاه «حزب الله» الى «تعلم اللغة العربية» قبل القدوم الى لبنان.

وتلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري (امس) اتصالا هاتفيا من موسى جرى خلاله التشديد على «ضرورة متابعة الحوار الذي بدأ في لبنان بين الموالاة والمعارضة نتيجة مساعي الامين العام» وعلى ان «لا مجال للبنانيين للخلاص الا بمتابعة حوارهم».

وكان بري وجه برقية الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعتبر فيها ان الكلام الذي تناوله به الاخير عبر محطة «الجزيرة» حول اقفاله مجلس النواب «لا يستقيم». وقال: «ان من عمل للحوار والتوافق بين اللبنانيين منذ اكثر من عامين ومن دعا الى اربع عشرة جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بدءا من 25 ايلول 2007 لا يتهم باقفال مجلس النواب». وختم قائلا: «امل ان تعلم ايضا ان لبنان يتمتع باستقلاله وسيادته».

من جهته، انتقد رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد، موسى لتفسيره المبادرة العربية بانها تعني ان لا اكثرية عندها النصف زائدا واحدا ولا معارضة عندها الثلث زائدا واحدا رغم ان النص لا يعني ذلك. وقال: «من لا يعرف اللغة العربية عليه ان يتعلمها ثم يأتي الى لبنان لان في لبنان من هو أفقه في اللغة العربية ويجيدها بإتقان كامل. ووقفت المبادرة هنا. وهذا ان دل على شيء انما يدل على شكوك في الحقيقة حول جدية هذه المبادرة. ونقول هنا اننا مازلنا نؤيد المبادرة العربية ونرحب بها ونشكر كل الجهود التي تبذل، لكن لا يخطوا التفسيرات غير المنسجمة ولا المتلائمة مع نص المبادرة التي تبلغناها».

وتمنى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب سليم عون ان يبادر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم السبت المقبل الى «فتح الباب والا يحاولوا الدخول من النافذة». ورأى ان «التفسير الذي حاول موسى اعطاءه مخالف للنص الذي لا يقبل التأويل والاجتهاد». واشار الى «امكانية تطبيق النص عند تأليف الحكومة في اكثر من معادلة، على الا تكون هناك امكانية ترجيح او اسقاط للطرفين، الا ان موسى اوحى بتفسير متحيز نسبيا للاكثرية». في المقابل، تمنى عضو «التكتل الطرابلسي» النائب محمد كبارة على مجلس الجامعة العربية «تسمية المعرقلين واتخاذ موقف واضح يضع النقاط على الحروف». وقال في حديث ادلى به امس: «كنا نتمنى لو تتضح الامور قبل اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب. ولكن بما ان الامور معقدة وشروط المعارضة لا تزال تعترض سبل الحل حتى الان، فما نتمناه وننتظره من الاجتماع اتخاذ موقف حاسم يضع النقاط على الحروف ويحدد المسؤوليات والمعرقلين وان تقوم الجامعة بكل مسؤولياتها لاننا لا نطلب من العرب المستحيل، بل كل ما نطلبه هو التضامن العربي الفاعل القادر على وقف المداخلات الاقليمية والدولية التي تحول حتى الان دون انتخاب رئيس للجمهورية ودون استقامة الحياة السياسية في لبنان».

ورأى النائب محمد عيتاني (كتلة المستقبل) «ان تأييد المعارضة للمبادرة العربية مماثل لتأييدها انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية، اي انه لفظي مفرغ من الاقتناع وغير قابل للتنفيذ». وناشد مجلس وزراء الخارجية العرب «التزام المبادرة التي اطلقها حيال لبنان وتسمية الجهات المعرقلة ودعوته اياها للتقيد باحكام المبادرة والشروع في انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية فورا».

واسف النائب مصطفى هاشم (كتلة المستقبل) لـ«الطرق والأساليب التعطيلية الملتوية التي تعتمدها قوى 8 آذار لعرقلة المبادرة العربية وإبقاء لبنان في دوامة الفراغ واللااستقرار». وتخوف من «أن تكون المماطلة والعرقلة المعتمدة من قبلهم لكسب الوقت لعدم قبولهم بالعماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، ولتخوفهم من إعلان ذلك صراحة بعدما كانوا يخدعون اللبنانيين ويوهمونهم بأنهم موافقون عليه بينما هم في الحقيقة يريدون الانقلاب على الطائف وعلى كل الأعراف والقوانين ويريدون دولة لهم وحدهم».