بحثت مجموعة «5 زائد 5»، التي عقدت أمس في الرباط اجتماعها على مستوى وزراء الخارجية، في مشاريع تنموية «عملية ودقيقة»، وطرحت فكرة توسع المجموعة لتصبح «6 زائد 6»، عبر ضم مصر واليونان.
وقال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم، الذي كشف بحث المجموعة موضوع التوسع، إن اجتماع أمس كان إيجابيا، وتطرق إلى مشاريع تنموية على أرض الواقع، وليس مجرد متمنيات. واضاف: «لقد طالبنا بأن يدعم الاوروبيون المغاربيين للنهوض بالقطاعات التي نحتاج فيها الى مساعدة، مثل ما فعلت أميركا حينما قدمت مشروع مارشال لتنمية أوروبا، وكما قام الاتحاد الأوروبي بدعم اسبانيا والبرتغال قبل ولوجهما السوق (الأوروبية) المشتركة».
ومن جهته، قال الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، إن اجتماع أمس أفضى الى نتائج مهمة، تتمثل في اتخاذ قرار مشترك يرمي الى ترأس المغرب واسبانيا بصفة مشتركة حوار المجموعة، وإحداث آليات جديدة لتفعيل الحوار حول مشاريع مدققة وعملية. ولم يفصح الفهري، الذي كان يتحدث إلى الصحافة، رفقة نظيره الاسباني ميغل أنخل موراتينوس، عن طبيعة تلك الآليات، واكتفى بالقول إن هناك تطوراً على مستوى النقاش المرتبط بإنجاز المشاريع الاقتصادية والتنموية المشتركة. وأعلن الفاسي عن عقد اجتماع مقبل للمجموعة، يخص وزراء الداخلية، بنواكشوط في موريتانيا، دون تحديد موعد له، مشيراً إلى أهمية الاندماج المغاربي في مجال التعاون الأوروـ متوسطي.
ومن جهته، قال موراتينوس إن الدول الاوروبية تنظر الى المغرب العربي كقضية مستعجلة وضرورة ملحة لتحقيق الاندماج. وأكد أن تأخر قطار الاتحاد المغاربي، له كلفة ثقيلة وكبيرة من دون حصول الاندماج، والاستفادة من ثمرات التنمية والمشاريع الاقتصادية المشتركة، موضحا أن الربط القار بين أوروبا وأفريقيا، سيكون من المشاريع الرئيسية التي ستناقش داخل مجموعة 5 زائد 5، وفي إطار مبادرة الاتحاد المتوسطي، وعبر مشاريع ملموسة ذات مصداقية.