وعد كل من الرئيس بوريس طاديتش ومنافسه توميسلاف نيكوليتش نفسيهما بالفوز بمقعد الرئاسة في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 3 فبراير (شباط) المقبل، وذلك بعد اعلان رئيس لجنة الانتخابات زوران لوتشيتش عن فشل أي من المرشحين التسعة في تحقيق النصاب الذي يؤهله للفوز بمقعد الرئاسة لمدة 5 سنوت مقبلة، رغم مشاركة 61 في المائة ممن يحق لهم التصويت وهم 6 ملايين 708 آلاف 697 ناخبا، وفق ما ذكرته اللجنة المشرفة على الانتخابات. وقال رئيس اللجنة زوران لوتشيتش إن زعيم المعارضة توميسلاف نيكوليتش حصل على 39.4 في المائة من أصوت الناخبين، يليه الرئيس بوريس طاديتش بـ 35.4 في المائة، وهو ما يقتضي وفق القانون الصربي إجراء جولة ثانية بين المرشحين الحاصلين على أعلى نسبة من الأصوات بعد 15 يوما من إجراء الانتخابات في حال لم يحصل أي من المرشحين على نسبة 51 في المائة في الدورة الأولى. وكان بقية المرشحين المنسحبين قد حصلوا على نسب ضئيلة جدا ترواحت بين 7. 6 و5. 6 في المائة، واعلن 5 منهم وقوفهم إلى جانب طاديتش في الدورة الثانية. ووصف رئيس لجنة الانتخابات يوم 3 فبراير المقبل بأنه «استفتاء شعبي على خيارت سياسية أكثر منه انتخابات رئاسية وهذا من حق الشعب فلا وصي عليه تحت أي ذريعة من الذرائع».
وتابع «الكثير ممن صوتوا لصالح بعض المرشحين الذين لم يحصلوا على نسب مرتفعة من الأصوات سينحازون في الجولة القادمة إلى طاديتش». وقال زعيم المعارضة نيكوليتش «نتائج الانتخابات أظهرت أن أغلبية الشعب في صربيا يريدون التغيير نحو الأفضل»، وإن «الجولة الثانية من الانتخابات ستؤكد إلى أي مدى يرغب الشعب في التغيير»، أما الرئيس طاديتش الذي حل ثانيا في ترتيب نتائج الدورة الأولى فقد أكد على إنه راض عن النتائج وأن الدورة الثانية ستكون أفضل «أنتظر الجولة الثانية ومستعد للبدء من الصفر، ولذلك يجب على الجميع الخروج مرة أخرى للادلاء بأصواتهم».
وتابع «مما لا شك فيه أن صربيا لن تتوقف على السير في طريق أوربا وفي التوق لحياة أفضل»، وأشار إلى أن «الشعب لا يعيش في بحبوحة من العيش ولكننا نسعى لتحقيق ذلك بتفويض من الشعب وليس شيئا آخر».
من جهته قال الناطق باسم الرئاسة في كوسوفو جاويد بشيري إن «الانتخابات في صربيا شأن داخلي لا يعني كوسوفو ولن يؤثر فوز أي من المرشحين طاديتش أو نيكوليتش على ترتيبات الاستقلال في كوسوفو». كما أعرب الاتحاد الاوروبي على لسان كريستينا غالياك، الناطقة باسم المنسق الأعلى للشؤون الأمنية والعلاقات الخارجية، عن رغبة الاتحاد في اندماج صربيا في الأسرة الاوروبية في أقرب وقت ممكن. كما أعلن المجلس الأوروبي عن استعداده للتعامل مع الرئيس القادم لصربيا بقطع النظر عما إذا كان طاديتش أم نيكوليتش.