معايير جديدة لتقييم خريجي الجامعات قبل الالتحاق بسوق العمل

استطلاع: 63 في المائة من الخريجين غير ملائمين لسوق العمل

TT

بذلت الجامعات الاميركية جهودا كبيرة خلال العام الماضي لتنفيذ التوصيات التي اعدتها هيئة وطنية بضرورة ان تصبح اكثر وضوحا امام الرأي العام بخصوص ما الذي تعلمه الطلاب عند تخرجهم.

ففي خلال الاسابيع القليلة القادمة، على سبيل المثال، ستطرح مبادرة وطنية على الانترنت تسمح للاسر بمقارنة الجامعات في ما يتعلق ببعض القضايا مثل ما اذا كانت الجامعة تحسن مواهب الطلاب على التفكير النقدي.

وقد أوصت الهيئة الوطنية بوسائل مثل هذه المقاييس. وهذه الهيئة شكلتها مارغريت سبلينغز وزيرة التعليم. وقد اصدرت المجموعة اول توصياتها في اواخر عام 2006.

وقد تم تجميع نماذج للشركات في اميركا. وهي ليست مؤثرة.

فقد أشار استطلاع لـ 301 من قادة الاعمال في الولايات المتحدة ان الجامعات تجد وسائل لتقييم قدرة الطالب على تطبيق ما تعلمه في الجامعة في العالم الحقيقي.

انس النصوص واختبارات الاختيارات المتعددة او النقاط التي يحصل عليها الطلاب، فقيادات الاعمال تريد تقييم من الجامعة لفترات تدريب الطلاب، والمشاريع الكبيرة او الاعمال التي تتعلق بالمجتمع.

وقال روبرتسجونز رئيس سياسة التعليم وقوة العمل وهي شركة استشارية في الكسندريا بولاية فيرجنيا «العديد من صانعي القرار والقيادات التعليمية يركزون على الاختبارات بدلا مما هو الأهم: ما اذا كان الطلاب يتعلمون ما يحتاجون معرفته».

وقد اعلنت نتائج الاستطلاع الذي نظمه «بيتر هارت ريسارتش اسوشيتس»، جمعية الكليات والجامعات الاميركية وهي منظمة لا تسعى للربح تروج لتعليم الفنون الليبرالية.

وقد اعتمد البحث على استطلاع جرى في العام الماضي، ذكرت فيه قيادات العمال ان 63 في المائة من الخريجين ليسوا على استعداد للاقتصاد العالمي.

وقالت كارول غيري شنيدر، رئيسة الجمعية ان نتائج الاستطلاع تشير الى ان الكليات والجامعات تبحث عن وسائل جديدة لتوضيح نجاح الطلاب.

واضافت «نحتاج الى التوصل الى اشكال جديدة للمحاسبة تنظر الى اشياء مثل المعلومات العالمية والتوجه الذاتي وقدرة على فهم الثقافات المتعددة، وليس القدرة على التفكير النقدي ومواهب التواصل».

ومن بين تفاصيل الاستطلاع ذكر 57 في المائة ان نصف او اقل من النصف من خريجي الجامعات لديهم المواهب الكاملة والمعلومات الضرورية لتحقيق التقدم في مجال العمل.

بالرغم من ان معظمهم قالوا ان الخريجين على استعداد كاف في عديد من المجالات، فإنهم ليسوا على درجة مميزة في أي منها. ذكر 40 في المائة ان تقييم المشرفين في الجامعات لتدريب الطلاب في العالم الحقيقي هو «امر نافع للغاية».

ذكر 14 في المائة ان سجلا يظهر كيف تقارن الكليات التي تخرج منها متقدم لوظيفة مع الكليات والجامعات الاخرى في تحسين مواهب الطلاب على التفكير النقدي هو امر «له فائدة كبرى».

ذكر 6 في المائة ان سجل المتقدم لوظيفة في اختبارات الاختيارات المتعددة للمعلومات العامة هو امر له فائدة.

* خدمة «تريبيون ميديا سرفيز» خاص بـ «الشرق الاوسط»