الدوحة: متحف الفن الإسلامي.. تحفة معمارية تطفو على الماء

قطر تفتتح تجريبياً متحفاً إسلامياً خلال شهرين

TT

اعلنت قطر اول من امس عن عزمها افتتاح متحف ضخم للفنون الاسلامية امام الجمهور في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل على ان يتم الافتتاح الاولي والتجريبي لـ«متحف الفن الاسلامي» في الدوحة في 22 مارس (اذار) المقبل.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر، عبد الله النجار، «تقرر ان يكون موعد الافتتاح الرسمي للجمهور يوم 22 نوفمبر المقبل لكن المتحف سيفتتح بصفة اولية وتجريبية في 22 مارس (اذار) المقبل، وذلك لاختبار جميع الانظمة الامنية والهندسية وغيرها».

وياتي الإعلان عن افتتاح هذا المتحف ضمن سلسلة المتاحف التي تنوي الدوحة افتتاحها تباعا لتحقيق هدفها بان تصبح «عاصمة ثقافية للشرق الاوسط ومنارة عالمية للفنون» بحسب ما جاء في بيان صحافي تم توزيعه بالمناسبة.

إلا أن الهدف يبدو متنازعا عليه، خصوصا مع ابوظبي التي اطلقت بدورها مشاريع لبناء سلسلة من المتاحف الرائدة، بما في ذلك اول فرع للوفر الباريسي ومتحف غوغنهايم.

وبني متحف الفن الاسلامي في قطر على جزيرة صناعية، وصمم هذا المبنى المهندس المعماري الصيني الاميركي ايوه مينغ بي الذي سبق أن صمم هرم متحف اللوفر الباريسي. ورفض عبد الله النجار الإفصاح عن التكلفة الاجمالية للمتحف، قائلا انه «تم انجاز 98% من اشغال المتحف وننتظر انجاز ما تبقى للاعلان عن التكلفة».

وكشف النجار عن انه «تم جمع عدة آلاف من المقتنيات الفنية للمتحف من ثلاث قارات، بما فيها بلدان من الشرق الاوسط وأخرى أبعد مثل اسبانيا والهند». واضاف ان «تاريخ القطع الفنية يتراوح بين القرن السابع ميلادي وصولا الى القرن التاسع عشر».

وقال بيان صحافي ان المتحف «يضم مجموعة من المقتنيات والكتب والمخطوطات والسيراميك والمعادن والزجاج والعاج والانسجة والخشب والأحجار الكريمة وهي بذلك تغطي جميع مجالات الفن الاسلامي».

وقال النجار ان المتحف يحتوي بالخصوص على «مرافق من بينها طابقان لصالات العرض الدائم وقاعة محاضرات ومطعم ومتجر ومختبر ترميم عالمي المستوى ومكتبة تضم مجموعة من الكتب النادرة».

وسيتألف متحف الفن الاسلامي من عدة أقسام رئيسية؛ أهمها قاعات العرض الدائمة وقاعات عرض الدراسات وقاعات العرض المؤقتة، ومكتبة متخصصة وغيرها من الأقسام الاخرى.

ويضم تصميم المتحف مركزا تعليميا مكملا لأنشطته يقدم الدعم للمدارس ويوفر التسهيلات للأبحاث والدراسات داخل قطر وخارجها. كما يشمل المركز طابقا ارضيا وصالة للقراءة تعلوها تجهيزات لخدمة القراء الصغار.

كما اعلن الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر عن وجود «جناح للتعليم سيتم من خلاله استضافة ورش عمل ومحاضرات وفنانين عالميين، بالاضافة الى بناء مكتبة عالمية المستوى».

واعلن ايضا عن «برنامج المعرض للخمس سنوات المقبلة حيث سيتم تنظيم معارض مشتركة مع متاحف عالمية مثل متحف اللوفر بباريس والمتحف الوطني البريطاني ومتحف الفن الاسلامي المصري ومتاحف اخرى في المغرب والولايات المتحدة».

وقال النجار انه «بالتزامن مع حفل الافتتاح الرسمي للمتحف سوف يتم استضافة 25 متحفا عالميا يشارك كل منها بقطعة واحدة من الفن الاسلامي». واسست هيئة متاحف قطر نهاية 2005 وترأسها ابنة امير قطر الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني.