ينبع: قرار بلدي بمنع «الديزل» واستبداله بـ«الكيروسين» يهدد نحو 120 مخبزا بالإغلاق

شيخ الفرانة: التطبيق السريع سيربك أصحاب المخابز * رئيس البلدية: لا نساوم على صحة الناس

أحد الفرانين يخرج الخبز من الفرن بينبع أمس («الشرق الأوسط»)
TT

يهدد قرار بلدي بمنع استخدام «الديزل» في مخابز وافران الخبز في مدينة ينبع واستبداله «بالكيروسين» بـ اغلاق نحو 120 محلا نتيجة لعدم توفر الكيروسين في المحطات وارتفاع أسعاره، حيث شمل مسلسل الاغلاق 4 مخابز للاسباب نفسها.

وكانت بلدية ينبع قررت وقف عمل المخابز التي تستخدم الديزل بسبب أضراره على الصحة العامة واستبداله بالكاز «الكيروسين»، حيث يعمل أصحاب المخابز في ينبع على مدى العقدين الماضيين على استخدام الديزل والكاز في الأفران، لكن الكاز لا يأتي إلى ينبع بكميات تكفي الجميع، بالإضافة إلى ارتفاع سعره مقارنة بالديزل. وتكمن المشكلة في ان بلدية ينبع ستقوم بإقفال المخابز التي لا تطبق النظام باستخدامها الكاز بدل الديزل وفي نفس الوقت لا يوجد كاز بكميات كافية في محطات ينبع يفي لكل المخابز التي تزيد على 120 مخبزا.

وكشف شيخ الفرانة سالم الأحمدي في حديث لـ«الشرق الأوسط» عدم توفر كميات من الكيروسين في محطات ينبع تكفي حاجات ما يزيد على مائة وعشرين فرنا، وان تطبيق النظام في غضون أيام سيسبب ربكة لأصحاب المخابز لعدم قدرة المحطات على توفير احتياجات الأفران من الكيروسين، لأن الكميات الموجودة حاليا في المحطات قد تكفي لخمسة أفران فقط وأين يذهب الباقي. وأضاف الأحمدي: أنا مع استخدام الكاز، لكن كان من الأرجح معرفة حال المحطات وقدرة أصحاب المخابز، وذلك باستشارتي أو استشارة احد أصحاب المهنة ليقوم باطلاع المسؤولين على امكانية تنفيذ القرار في مثل هذا الوقت.

وزاد الأحمدي، أول مرة يحدث مثل هذا الأمر في ينبع، وكانت المخابز في العقدين الماضيين تستخدم الديزل والكيروسين «الكاز»، لكن الأخير لا يتوفر بكميات كبيرة تفي لكل الأفران، فيقومون باستخدام الديزل كبديل وجرت العادة على ذلك.

واستطرد الأحمدي: تعتبر المخابز خدمة للمواطنين ولا توجد منها فائدة مادية كبيرة واغلب أصحاب المخابز ينشئونها على أساس أنها خدمة في البقالة أو السوبر ماركت للمواطن، لكن بعد هذا القرار وعدم توفر البديل المطلوب، فإن بعض أصحاب الأفران سيقومون بإغلاق مخابزهم، وهناك أربعة قاموا بهذا الأمر وسوف يزداد العدد في الأيام المقبلة لعدم قدرتهم عليه.

وأبان عطية الصبحي احد أصحاب المحطات الثلاث في ينبع التي تقوم بجلب الكيروسين الأبيض «الكاز» أن الكميات الحالية لا تكفي لأصحاب المخابز، وقال: الكمية التي تصلني لا تتجاوز 32 ألف ليتر، وطلبت زيادة من شركة ارامكو في وقت سابق وقمت الآن بعد أن زاد الطلب على الكيروسين الأبيض من قبل المخابز بطلب زيادة أخرى من شركة ارامكو، لكن لا اعتقد أن الكميات التي طلبتها ستتوفر بسبب الإجراءات التي ستمر بها معاملة طلب الزيادة في حصة الكيروسين الأبيض.

من جهته بين عبد العالي الشيخ رئيس بلدية ينبع لـ«الشرق الأوسط»، لا نساوم على صحة الناس، ونعرف جميعا مدى تأثير الديزل على صحة البيئة وعلى الخبز نفسه، ولا يوجد عائق لأصحاب المخابز لاستخدام الكاز، لكنهم يفضلون الديزل بسب قلة سعره، ولن يتم السماح لأصحاب الأفران باستخدام الديزل أبدا، والمادة 12 تشترط استعمال الكيروسين الأبيض أو الغاز أو الكهرباء في عملية خبز الخبز. وزاد عبد العالي، أصحاب المحلات على علم ودراية بهذه الأنظمة واللوائح وتوجد محلات ملتزمة.

وشدد عبد العالي: ان المحلات المخالفة، سيتم اصدار مخالفات لها عند الضبط من قبل المراقبين أثناء التفتيش ويتم تغريمهم حسب لائحة الغرامات والجزاءات الصادرة بذلك، وبلغ عدد المحلات التي سلمت اشعارات انذار حتى الآن 47 مخبزا.