ليبيا تلمح إلى احتمال إطلاق سراح روسي متهم بالتجسس الصناعي

TT

لمحت ليبيا أمس إلى أنها تنوي إطلاق سراح مواطن روسي تعتقله بتهمة التجسس الاقتصادي منذ نهاية العام الماضي.

ورداً على رسالة بعث بها أول من أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى نظيره الليبي عبد الرحمن شلقم يطالبه فيها بالإفراج عن المواطن الروسي ألكسندر تسيغانكوف مدير مكتب شركة «لوك أويل أوفرسيز»، قال مصدر مسؤول باللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزارة الخارجية الليبية) أمس إن المواطن الروسي الذي طلبت روسيا الإفراج عنه يخضع حاليا للتحقيق من قبل النيابة العامة بليبيا، لاتهامه في قضية تقع تحت طائلة القوانين الجنائية. وأوضح المصدر في تصريح مقتضب أدلى به في العاصمة الليبية طرابلس وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن الطلب الذي تقدمت به روسيا للإفراج عن مواطنها أُحيل إلى النائب العام للنظر فيه، لافتا إلى أن الإجراءات الجنائية المتعارف عليها في مثل هذه القضايا تتضمن أن يتقدم محامي المتهم بطلب إلى النيابة العامة للإفراج المؤقت عن موكله إلى حين انتهاء التحقيق في القضية وعرض الموضوع على القضاء المختص.

وكان لافروف قد أعرب أول من أمس في حديث للصحافيين في العاصمة الروسية موسكو، عن ثقته بإمكانية قيام السلطات الليبية بالإفراج عن تسيغانكوف ومواصلة التحقيق في القضية بضمان من السفارة الروسية في ليبيا. وكانت ليبيا قد اعتقلت بشكل مفاجئ قبل بضعة أسابيع ألكسندر تسيغانكوف رئيس مكتب شركة لوك أويل أوفرسيز التي تدير المشاريع الخارجية لشركة لوك أويل الروسية إحدى كبريات الشركات النفطية الروسية. ولم توجه السلطات الليبية حتى الآن أية اتهامات إلى الروسي تسيغانكوف، لكن مصادر روسية تقول في المقابل إنه معتقل للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتجسس الصناعي ومحاولة الحصول على معلومات مهمة من موظفين في شركة النفط والغاز الوطنية الليبية بشأن المناقصة التي أعلنت عنها ليبيا في وقت سابق من العام الماضي للحصول على ترخيص لاستخراج الغاز في الأراضي الليبية في 12 قطاعاً.

يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قام الشهر الماضي بزيارة إلى ليبيا التقى خلالها مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ورئيس وزرائه الدكتور البغدادي المحمودي ووزير خارجيته عبد الرحمن شلقم، كما وقع على مذكرة تفاهم تقضي بتدعيم التعاون بين موسكو وطرابلس في أكثر من قطاع. وتتطلع ليبيا إلى زيارة سيقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريبا وقبل انتهاء فترة ولايته الحالية، لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.