رئيس وزراء كوسوفو: الاستقلال يعلن خلال أيام

مصدر مقرب من تاتشي يؤكد أن الإعلان سيتم في 6 فبراير من بريشتينا

TT

اعلن رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاجي من بروكسل أمس ان اعلان استقلال اقليم كوسوفو اضحى «مسألة ايام»، في وقت نقلت إذاعة بريشتينا عن مصدر مقرب جدا من تاتشي أن موعد الاستقلال سيكون في السادس من فبراير (شباط) المقبل. ونقلت الاذاعة عن المصدر انه «سيتم اعلان الاستقلال من داخل البرلمان ومن ثم تسجيل الاعترافات الدولية به». ولم يذكر المصدر ما إذا كان الاتحاد الاوروبي كمؤسسة سيعترف بالدولة الجديدة رقم 193 في العالم، أو انه سيعترف بها بشكل آحادي. وفي بروكسل، قال تاتشي للصحافيين اثر مباحثات مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا: «علينا ان نحترم بعض الاجراءات واجراء بعض المشاورات ايضا قبل التمكن من الوصول الى هذا الاستحقاق ولكن اقليم كوسوفو مستعد، سنعلن استقلال كوسوفو قريبا جدا». وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان اعلان استقلال الاقليم الصربي الانفصالي هو مسألة ايام او اسابيع، اجاب «انها مسألة ايام». وجدد رئيس وزراء كوسوفو التأكيد في الوقت نفسه على ان بريشتينا لن تتحرك بشكل احادي ولكن «بالتنسيق» مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، وقال «سوف نتعاون بشكل وثيق»، مشيرا الى انه يتوقع «دعما كثيفا من الولايات المتحدة واوروبا».

واعتبر دبلوماسي اوروبي فضل عدم الكشف عن هويته انه من المحتمل اعلان استقلال كوسوفو قبل منتصف فبراير وبعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الصربية في الثالث من فبراير التي سيتنافس فيها الصربي القومي توميسلاف نيكوليتش والرئيس المنتهية ولايته الموالي لاوروبا بوريس تاديتش، وقال هذا الدبلوماسي: «اعتقد ان هناك فرصا جيدة لكي يتم هذا الامر في مطلع او منتصف فبراير». وبعد التصريحات التي ادلى بها تاتشي، قال مصدر دبلوماسي اوروبي اخر قريب من الملف ان ليس له علم بتسريع الجدول الزمني لابناء كوسوفو لناحية اعلان الاستقلال بالنسبة للسيناريو المتعمد حتى الان والذي يركز على اعلان ممكن في نهاية فبراير او مطلع مارس (آذار).

والتقى تاتش في بروكسل ايضا المفوض الاوروبي لشؤون توسيع الاتحاد اولي رين. وجدد رين بهذه المناسبة «التأكيد على استعداد الاتحاد الاوروبي لتحمل مسؤولياته» حيال التوصل الى «عملية منسقة تهدف الى انهاء مسألة تسوية وضع كوسوفو»، حسب ما اعلنت المتحدثة باسمه كريستينا ناغي. ورفضت التكهن بالموعد المحتمل لاعلان استقلال كوسوفو مشيرة الى ان الامر «حساس جدا». ويمكن ان يعتمد ابناء كوسوفو على دعم عشرين بلدا من الاتحاد الاوروبي وكذلك الولايات المتحدة فور اعلان استقلال الاقليم. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قد حذرت الثلاثاء الماضي الاوروبيين من «خطر» التردد بشأن استقلال كوسوفو، لكن صربيا المدعومة من روسيا تعارض بشدة استقلال كوسوفو. غير ان الاتحاد الاوروبي الحريص على تهدئة بلغراد، يريد تسريع العملية التي ستجعل صربيا عضوا في الاتحاد.