مبارك: مصر لن تسمح بتجويع غزة وجهود السلام لا تحتمل فشلا جديدا

قال إن بلاده تواجه محاولات تدخل خارجية وتحديات نشر البعض للإحباط داخلياً

طفل فلسطيني مريض ينقله احد اقاربه الى مصر للعلاج امس (رويترز)
TT

أكد الرئيس المصري حسنى مبارك أمس أن بلاده لن تسمح بتجويع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أو أن يتحول الوضع في القطاع إلى كارثة إنسانية، محذراً من أن جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط لم تعد تحتمل فشلا جديداً. وبينما انتقد مبارك من سماهم «الذين ينصبون أنفسهم أوصياء على حقوق الإنسان في العالم»، قائلاً: «أين انتم من معاناة الفلسطينيين». وشدد في الوقت ذاته على أن بلاده التي تواجه تحديات هدفها نشر الإحباط داخلياً، ومحاولات تدخل قوى خارجية في شؤونها، ستمضى في التصدي لـ«الإرهاب».

وقال الرئيس المصري، في كلمة ألقاها في احتفال بعيد الشرطة، إن «لا أحد يملك المزايدة على مصر في دعمها للشعب الفلسطيني الصامد وقضيته العادلة»، وإن مصر تبذل أقصى الجهد من تحركات واتصالات لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ورفع إجراءات العقاب الجماعي الذي تفرضه إسرائيل عليه وعودة إمدادات الوقود والكهرباء والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وحث مبارك الفلسطينيين، من مختلف الفصائل، على وضع معاناة شعبهم فوق كل اعتبار، معربا عن رفضه محاولات الزج بمصر في خلافاتهم ومحاولات افتعال الأزمات مع قوات الأمن المصرية في رفح.

وفيما بدا أنه إشارة لانتقادات وجهها كل من البرلمان الأوروبي والكونغرس الأميركي لأوضاع حقوق الإنسان في مصر، أخيراً، قال مبارك: «أقول لمن ينصِّبون أنفسهم أوصياء على أوضاع حقوق الإنسان في العالم أين كنتم حين ضربت الفوضى شعوبا عديدة.. كيف كان تحرككم عندما طالتكم يد الإرهاب؟ وأين انتم مما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وحصار ومعاناة؟».

وتابع الرئيس المصري قائلاً: «نعلم ما نواجهه من مخاطر وتحديات ما بين إرهاب يتربص بنا وتطرف يستتر بعباءة الدين ليعود بنا إلى الوراء، ومحاولات للوقيعة بين مسلمينا وأقباطنا، وقوى خارجية تحاول التدخل في شؤوننا تحت ذرائع مختلفة وأخرى من بيننا، تنشر دعاوى التشكيك والإحباط». واكد أن بلاده «ستمضي دون تردد في التصدي للإرهاب ومواجهته بقوة القانون وحسمه». وقال: «سوف نحمي مجتمعنا من مخاطره وشروره (في اشارة الى الإرهاب) ونحفظ للوطن أمنه واستقراره وسلامه الاجتماعي».