أمير منطقة مكة المكرمة يتشرف بغسل الكعبة بحضور حشد من رجال السلك الدبلوماسي وزائري المسجد الحرام

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين

TT

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تشرف الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة أمس بغسل الكعبة المشرفة جريا على العادة السنوية في كل عام. وعملية غسل الكعبة المشرفة تتم مرتين سنويا في كل عام، حيث تغسل من الداخل بماء زمزم المخلوط بماء الورد الذي توفره وتقوم بتأمينه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وتحضيره، وبعد انتهاء أمير منطقة مكة المكرمة ومرافقيه من غسل الكعبة المشرفة طاف بالبيت العتيق وأدى ركعتي الطواف.

وكان الأمير خالد قد وصل إلى المسجد الحرام صباح أمس لهذا الغرض، حيث استقبله الأمير عبد الله بن فهد آل سعود وكيل امارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية، والشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل امارة منطقة مكة المكرمة، والشيخ الدكتور محمد الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، والدكتور اسامة البار أمين العاصمة المقدسة، حيث شارك الجميع الأمير خالد الفيصل في عملية غسل الكعبة، كما شارك في مراسم غسل البيت العتيق كل من الشيخ محمد عبد الله الأمين رئيس ديوان المظالم في السعودية، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الاسلامي المعتمدين لدى السعودية ورؤساء الدوائر الحكومية وسدنة بيت الله الحرام وجموع من المواطنين، حيث جرت تلك المراسم التي تميزت بالبساطة والسمو الروحي.

وفيما تجسد هذه المناسبة العظيمة مدى اهتمام القيادة السعودية ببيت الله الحرام والعناية به والقيام على صيانته وتنظيفه وتطهيره للطائفين والعاكفين والركع السجود واظهاره بالمظهر الذي يليق بمكانته وقدسيته، رصدت «الشرق الأوسط» تعابير الفرح التي ظهرت في ملامح وجه أحد العاملين بالمسجد الحرام ممن أتيحت لهم فرصة المشاركة في غسل الكعبة المشرفة صباح أمس، وذلك بعد حصوله على قطعة قماش تستخدم في عملية الغسيل، والتي كانت مبللة بماء زمزم المخلوط بدهن العود وماء الورد لمسح جدران الكعبة المطهرة من الداخل، حيث أكد، بالقول «سأحتفظ بقطعة القماش التي لامست جدران الكعبة الشريفة في مكان يحفظ قدرها، وسأوصي أبنائي للاحتفاظ بها بعد مماتي»، واصفا تلك اللحظات بـ«الإيمانية»..