الموصل: مقتل قائد الشرطة.. و311 قتيلا وجريحا حصيلة انفجار العمارة السكنية

انتحاري فجر نفسه قرب الجبوري بينما كان يتفقد موقع تفجير الأربعاء

عناصر من قوات الأمن ومواطنون في موقع انفجار العمارة المفخخة في منطقة الزنجيلي بالموصل امس («الشرق الأوسط»)
TT

قتل قائد شرطة محافظة نينوى العميد الركن صالح حسن الجبوري بتفجير انتحاري استهدفه لدى تفقده أمس موقع الانفجار الذي وقع اول من امس في عمارة سكنية، وأشارت حصيلة رسمية الى سقوط 311 شخصا بين قتيل وجريح. وقال العميد الركن عبد الكريم الجبوري، مدير عمليات شرطة نينوى، «قام قائد شرطة المحافظة بزيارة إلى مكان كارثة الزنجيلي، وبينما كان يسير راجلا هناك قامت مجموعة مسلحة بفتح النار على الشرطة وفي هذه الأثناء هاجمه شخص يرتدي حزاما ناسفا وفجر نفسه قربه» وأضاف في تصريح لـ«الشرق الاوسط» أن الانفجار «أسفر عن إصابة قائد الشرطة لكنه توفي لاحقا في المستشفى مع ضابط وشرطي من مرافقيه إضافة إلى إصابة ستة عناصر من حماية الموكب». الى ذلك، قال هشام الحمداني رئيس مجلس محافظة نينوى ان انفجار المبنى السكني في منطقة الزنجيلي أسفر عن مقتل 38 مدنيا وإصابة 273 آخرين. واضاف ان هذه الحصيلة غير نهائية لأن عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض وانتشال الضحايا سواء أحياء أو متوفين كانت لا تزال جارية. وترك الانفجار حفرة يتجاوز قطرها 100 متر وبعمق 20 مترا تقريبا. ولم يبق من المنازل المجاورة سوى اطلال كان يسمع تحت قسم منها انين اناس على قيد الحياة.

وفرضت السلطات حظرا على التجوال في مدينة الموصل. وأعلن دريد كشمولة محافظ نينوى الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام في المحافظة وطالب الحكومة باعتبار الزنجيلي منطقة كوارث وتعويض المتضررين، إضافة الى تشكيل لجنة تحقيق في الحادث.

وحسب الرواية الرسمية فإن احد المعتقلين لدى الجيش كشف عن مبنى سكني مكون من ثلاثة طوابق يستخدم كمخبأ للمتفجرات. وقال العميد الركن مطاع الخزرجي قائد الفرقة الثانية للجيش العراقي «لدى توجه فريق معالجة القنابل اكتشف أن الموقع كان مهيأ بالكامل للتفجير ولدى انسحابهم بسرعة انفجر ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة سبعة جنود آخرين جميعهم من الجيش». وأوضح ان كمية المتفجرات «تقدر بنحو 40 طنا من المواد شديدة الانفجارات، كانت معبأة في براميل».