كروكر: إيران مسؤولة عن تأخر استئناف المباحثات حول العراق

قلل من شأن تأثيرات الزيارة المرتقبة لأحمدي نجاد إلى بغداد

TT

حمل رايان كروكر السفير الاميركي في بغداد، ايران مسؤولية تأخير عقد مزيد من المحادثات بين الجانبين حول العراق، مشيرا الى انه من غير الواضح ان كان سيجري جولة رابعة من المحادثات، التي اجريت اولى جولاتها في مايو (ايار) الماضي، وآخرها في اغسطس (آب). كما قلل كروكر من شأن الاثار التي قد تنجم عن زيارة سيقوم بها الى بغداد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، ازاء ما تقول واشنطن انه «نفوذ سلبي» لايران. وكان من المقرر ان يعقد مسؤولون اميركيون وايرانيون جولة رابعة من المحادثات في بغداد، بشأن كبح جماح العنف في العراق، في منتصف ديسمبر (كانون الاول)، لكن المحادثات تأجلت بسبب ما وصفه مسؤولون اميركيون في ذلك الوقت بـ«التزامات اخرى». وقال كروكر في مقابلة مع وكالة رويترز: «نحن عازمون على الذهاب ونقلنا ذلك الى العراقيين، والايرانيون يحجمون لسبب ما». واضاف «نحن نريد اجراء هذه المحادثات، وهم فجأة التزموا الهدوء». وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قد اعلن في 30 ديسمبر الماضي، ان طهران تريد تأكيدات بأن الولايات المتحدة ستقبل نتائج المحادثات قبل عقد اجتماع جديد. وكانت اخر مرة اجتمع فيها مسؤولون اميركيون وايرانيون في بغداد لبحث القضية العراقية في اغسطس، عندما عقدت لجنة أمن محادثات. وقال كروكر، الذي نبه الى انه لم يتم التوصل الى نتائج سريعة، يجب ان تجتمع تلك اللجنة مرة اخرى في بغداد، ثم يعقب ذلك اجتماع يعقده مع نظيره الايراني السفير حسن كاظمي قمي.

وقال كروكر ايضا انه لا يتوقع ان يحدث أي شيء «مثير» نتيجة للزيارة التي يحتمل ان يقوم بها أحمدي نجاد الى العراق. وقالت وزارة الخارجية العراقية الاربعاء، ان أحمدي نجاد قبل دعوة لزيارة بغداد، وهي زيارة ستجعله أول زعيم ايراني يزور العدو اللدود السابق، الذي خاضت معه ايران حربا استمرت ثماني سنوات، في الفترة من عام 1980 الى عام 1988، قتل فيها مئات الاف الاشخاص. وقال كروكر «الشيء المهم ليس هو ما اذا كانت هناك زيارة أو ما سيقال اثناء الزيارة، اذا جرت وانما ما يفعلونه بالفعل».

وتتهم واشنطن طهران بتسليح وتمويل وتدريب الميليشيات الشيعية في العراق، من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني. وفي اكتوبر (تشرين الاول) قال الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في العراق، ان كاظمي قمي كان عضوا في فيلق القدس. وعندما سئل كروكر ان كانت خلفية كاظمي قمي تزعجه رد بقوله «انني اتعامل معه بصفته سفير ايران، لكن من الواضح ان هذه الحقيقة تشير الى الكيفية التي تتعامل بها ايران في علاقتها مع العراق، وهو ما نقول انه ليس من خلال القنوات التقليدية في العلاقات بين دولة ودولة».