الرئيس الموريتاني يتعهد بالنظر في موضوع قطع العلاقة مع إسرائيل

TT

تعهد الرئيس الموريتاني، سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، بالنظر في مطالب أحزاب سياسية دعته لقطع علاقة موريتانيا مع إسرائيل. وقال ولد الشيخ عبد الله، وهو أول رئيس مدني منتخب في البلاد، إنه يتفهم رغبة شعبه الداعية لقطع العلاقة مع إسرائيل، بيد أنه لم يؤكد ما إذا كان سيقدم على ذلك، كما انه لم يتحدث عن العوائق التي تحول دون إنهاء هذه العلاقة.

وجاءت مواقف الرئيس الموريتاني خلال لقاء مطول جمعه الليلة قبل الماضية، في القصر الرئاسي مع قادة سبعة أحزاب سياسية من المعارضة والموالاة، تم خلاله التطرق للعديد من القضايا، في مقدمتها التحديات الأمنية التي تواجه البلد، وملف المخدرات، والأوضاع السياسية والاقتصادية. وسلمت الأحزاب السياسية لرئيس الجمهورية رسالة مشتركة طلبت منه فيها وضع حد للعلاقات الموريتانية ـ الإسرائيلية، وإغلاق السفارة الموريتانية في تل ابيب. وذكرت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» أن اللقاء كان جادا وصريحا، وأن الجانبين أعربا عن ارتياحهما لنتائج اللقاء، الذي جاء إثر تشديد الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.

وتضمنت الرسالة التي سلمتها الأحزاب الى الرئيس، الدعوة إلى استغلال المناخ الديمقراطي، الذي تمتاز به هذه المرحلة من تاريخ موريتانيا، وجاهزيتها لتكون مجالا صالحا لتحقيق طموحات الشعب ونخبه السياسية والثقافية. وأعربت الأحزاب في الرسالة عن ثقتها الكاملة بقدرة رئيس الجمهورية على التعاطي الايجابي مع رغبات الشعب وتطلعات الأمة، وهو «ما عبرتم عنه بتفهمكم المقدر لما يتطلبه واقع الرفض الشعبي للعلاقات الدبلوماسية مع هذا الكيان الصهيوني الظالم». وجاء اللقاء في وقت شهدت فيه أنحاء متفرقة من البلاد مسيرات حاشدة نظمها الطلاب، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وخرج المئات من طلاب جامعة نواكشوط إلى الشوارع طوال أيام الأسبوع الماضي تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وحملوا لافتات التنديد بما يتعرض له سكان قطاع غزة من حصار إسرائيلي.