الصومال: المفوض الأفريقي أطلع الحكومة على خارطة للمصالحة الشاملة

بنودها: «تحقيق الأمن» و«المصالحة» و«إطلاق العملية السياسية»

TT

قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الصومالي العقيد نور عدي لـ«الشرق الأوسط» أمس إن مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن، سعيد جينيت، أطلع الحكومة الصومالية على خارطة للمصالحة الوطنية الشاملة تتضمن بنودها «تحقيق الأمن والمصالحة وإطلاق العملية السياسية وتفعيل نشاط الإغاثة».

وقالت المصادر إن المفوض الأفريقي أنهى أمس زيارة عمل للعاصمة الصومالية مقديشو، بعد أن أطلع عدي على «خارطة طريق» جديدة يعتزم الاتحاد الأفريقي طرحها في إطار جهوده لتسوية الأزمة الصومالية، وأنه (المفوض) حث الحكومة الصومالية على تفعيل مسار المصالحة الوطنية وبدء حوار مباشر مع جميع الفصائل الصومالية المناوئة لها، مشيرة إلى أن «خارطة الطريق الأفريقية» تتكون من العناصر الاربعة المذكورة. وأوضحت المصادر، في اتصال هاتفي من العاصمة مقديشو، أن مفوض الاتحاد الأفريقي حصل بالفعل على موافقة رئيس الحكومة الصومالية على «خارطة الطريق» التي تستهدف جمع الحكومة الانتقالية مع المجتمع الدولي في إطار البحث عن تسوية سياسية مقبولة للوضع الراهن في الصومال، وأن رئيس الوزراء الصومالي أكد مجددا خلال لقائه مع جينيت استعداد حكومته غير المشروط لبدء حوار مع الجماعات المناوئة لها، نافيا وجود تناقض بين موقفه وموقف الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف الذي سبق أن أعلن أخيرا رفضه للحوار مع من وصفهم بالإرهابيين المناوئين لحكومته.

في غضون ذلك قال مسؤول، طلب عدم تعريفه، في مكتب الرئيس الصومالي عبد الله يوسف، الذي يخضع منذ أسبوعين لفحوصات طبية في لندن، إن يوسف سيتوجه الأسبوع المقبل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في القمة التي سيعقدها رؤساء دول الاتحاد الأفريقي هناك، موضحاً أنه سيحث الدول الأفريقية التي سبق أن تعهدات بإرسال قوات حفظ سلام إلى الصومال إلى الوفاء بتعهداتها في أسرع وقت لتمكين الحكومة الانتقالية من بسط سيطرتها على كامل الأراضي الصومالية، وإطلاق عملية إعادة الإعمار في الدولة التي تدمرت مؤسساتها الرسمية بفعل الحرب الأهلية الطاحنة التي اندلعت منذ عام 1991 عقب سقوط نظام حكم الرئيس المخلوع محمد سياد بري.

من جهة أخرى أعلنت «حركة الشباب المجاهدين» المناوئة للسلطة الصومالية وللوجود العسكري الأجنبي في البلاد مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرضت له القوات الإثيوبية أمس عند مفترق كلابير في إقليم هيران بوسط الصومال، مشيرة إلى أن عناصرها قتلت عشرة من الجنود الإثيوبيين وأحرقت عربة عسكرية محملة بسلاح «دوشكا» بعد معركة دامت نحو ساعتين.