إسرائيل مستعدة لتسليم المعابر ومسؤولون يروجون لترك غزة إلى مصر

سلام فياض لـ«الشرق الأوسط» : لا حل إلا بفتح المعابر * أبو الغيط: الحدود لن تظل مفتوحة للأبد

فلسطينيون يسوقون قطيعا من الماعز اشتروه من الجانب المصري الى غزة عبر الجدار المدمر أمس (رويترز)
TT

شدد رئيس وزراء فلسطين سلام فياض في حديث خاص لـ«الشرق الاوسط» على هامش منتدى دافوس في سويسرا على انه يجب فتح المعابر وخاصة معبر رفح وتنظيمها «ليس بالطريقة التي شهدناها في الفترة الاخيرة». ورداً على سؤال قال فياض: «لا يوجد عندي شك ان هذا اغلاق اسرائيلي ولكن هناك اطرافا عدة مسؤولة عن الاغلاق، بما فيها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة». واضاف: «يجب ان تتولى هذه الاطراف مسؤوليتها في معبر رفح». وشدد على ان «هناك حالة احتقان لا يمكن ان تستمر». في غضون ذلك يعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد غد لقاء قمة مع ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي يتصدر جدول اعماله النزوح الفلسطيني المؤقت الى مصر الذي شمل اكثر من نصف اهالي القطاع، تعبيرا عن رفض الحصار الاسرائيلي وبحثا عن ادوية للمرضى ومواد تموينية واساسية نفدت من محال غزة.

أعلن ذلك مسؤول اسرائيلي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، وقال المسؤول، «ان القمة تأتي في اطار اللقاءات المنتظمة المقررة بعد (مؤتمر) انابوليس. وسيبحثان الوضع الحالي في غزة».

في غضون ذلك، اعلنت اسرائيل استعدادها لبحث تسليم معابر غزة، لاسيما معبري رفح في الجنوب وايريز في الشمال، الى السلطة الفلسطينية. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي يحضر المنتدى الاقتصادي في دافوس، ان حكومته اعلنت استعدادها لبحث الاقتراح الخاص بالممرات. وحسب نمر حماد المستشار السياسي لأبو مازن لـ «الشرق الاوسط» فان اقتراح تسلم المعابر قدم في اجتماع باريس، وجدد بعد الاحداث الاخيرة. كما دعا نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فلنائي الى فك ما تبقى من ارتباط مع قطاع غزة وذلك بعد ازالة الجدار الفاصل بين غزة ومصر. وفي تعليق اكده مكتبه قال فلنائي: «علينا أن ندرك أنه عندما تكون غزة مفتوحة على الجانب الآخر فإننا نفقد المسؤولية عنها، لذا نريد الانفصال عنها».

غير ان باراك زعيم حزب العمل الذي ينتمي اليه فلنائي، رفض تبني هذا الموقف. وقال «انا لا اذهب في ترجمتي الى هذا الحد البعيد».

واعتبر حماد ان هذه الافكار «محاولة إما لالقاء بأعباء معيشية لغزة على مصر، أو إقامة امارة حمساوية في غزة».

وقال لـ «الشرق الاوسط» ان ناطقا باسم اجهزة الامن الاسرائيلية لم يكشف عن اسمه اعتبر ما جرى هو كل ما كانت تتمناه اسرائيل وهي ستحيل كل شيء يتعلق بغزة الى مصر، في المقابل سترد اسرائيل على أي خرق امني.

غير ان مصر رفضت التعليق على التصريحات الاسرائيلية في ما قال وزير خارجيتها احمد أبو الغيط إن الحدود بين قطاع غزة ومصر لن تظل مفتوحة إلى الأبد، اذ ان «الدول لها حدودها ولها حرمة حدودها. ما نتحدث عنه حالياً هو تأمين حصول الفلسطينيين على حاجاتهم الضرورية، لكن الأمر لن يترك من دون ضوابط».