المخرج سيف سبيعي: الرقابة في سورية مزاجية ومتخبطة

أكد أن ما تقدمه «مرايا» ياسر العظمة لم يعد وقعه كبيرا

TT

شن المخرج السوري سيف سبيعي، هجوما كاسحا على الرقابة الفنية في بلده سورية، واصفا إياها بالمزاجية والمتخبطة، مشيرا إلى أنه لا يوجد أحد يعرف ماذا يريد الرقيب، فهم (أي الرقابة) يحددون ضوابطهم حسب المرحله ومتطلباتها، ومنطق الوصايه هو السائد.

وأشار المخرج السوري في حواره مع «الشرق الأوسط» إلى أن الرقابة اعتبرت أن مسلسله «الحصرم الشامي» من اهم ما قدم هذا الموسم، إلا أنهم لم يجرؤوا على اتخاذ قرار عرضه، فقرروا منعه والسماح لأعمال تافهه بان تعرض، وهي تسيء للذائقة العامة، بحجة انها أعمال رمضانية مسلية.

واعتبر سبيعي أن ما ميز «الحصرم الشامي» عن «باب الحارة» او «جرن الشاويش» هو الجرأة في الطرح والمصداقية واعتماده على الحدث التاريخي والوثيقة، وليس اعتماده على فنتازيا من الخيال غير موجودة أساسا، متسائلا بالله اين هي الحارة التي كانت في دمشق وكان لها باب يغلق كل مساء، أين هي هذه الحارة التي كانت كذلك في اوائل القرن الماضي واين هو هذا الزعيم الذي يتكلمون عنه. هذا كله ضحك على المشاهدين ومحاولة رسم صورة مجتمع متخيل يعيش على ذكراه الناس في حارة ليس لها هم إلا ان فلانا طلق زوجته أو فلانة رأى شعر رأسها.

وأرجع سبيعي عدم تكرار تجربته مع ياسر العظمة بعد تقديمهما «مرايا 2003» إلى أنها مشروع ممثل وكاتب، والمخرج لن يضيف عليها شيئاً، مضيفا أن اللوحات الناقدة التي تقدمها حالياً لم يعد وقعها كبيراً ولم تعد مهمة في ظل الثورة الإعلامية وانتشار الفضائيات.

وعن الدراما السعودية قال: «بلا مجاملة هي دراما بدأت تتطور بشكل كبير، وهناك حالياً حركة درامية كبيرة في السعودية والخليج، وهناك نماذج فريدة لفنانين جدد لديهم هاجس فني ومشروع درامي. يلفت نظري كثيراً المخرج دحام الشمري من الكويت، خاصة تألقه في عمله «نجمة الخليج». الحقيقة هناك إمكانات في السعودية خاصة، وفي الخليج عامة، لبداية صعود دراما مهمة لها آلياتها وأسس نجاحها.