طالب الرئيس الاوكراني فيكتور يوشينكو النيابة العامة بتحويل وزير الداخلية الاوكرانية يوري لوتسينكو الى التحقيق في حادث الشجار الذي وقع بينه وعمدة كييف، ليونيد تشيرنوفيتسكي، في اعقاب اجتماع مجلس الامن القومي الاوكراني، ما اسفر عن اصابة الاخير وتحويله الى المستشفى لعلاجه من اشتباه في إصابته بارتجاج في المخ. وكان لوتسينكو قد رفض الاعتذار لغريمه، مؤكدا انه قام بواجب المواطن والانسان، او بمعنى آخر بالعمل الذي كان يجب ان يقوم به كوتسينكو، على حد قوله. وفي تفسيره لسبب الشجار قال وزير الداخلية إنه سئم شكوى خصمه الى الرئيس واتهامه له بأنه يحرض الشرطة التابعة له بملاحقة ابنه المتهم في مخالفات مالية وادعائه كذبا انه (اي الوزير) طلب منه تخصيص اراض لمرؤوسيه بدون وجه حق. وقال الوزير ان تشيرنوفيتسكي فاجأه عقب انتهاء اجتماع مجلس الامن القومي بركلة في «موضع حساس» فعاجله بلكمتين، ما جعله يسارع بالرد عليه بصفعة أطارت صوابه على مرأى ومسمع من الحاضرين. اما عمدة كييف فقال ان الامر على خلاف ذلك، حيث ان السبب الحقيقي يكمن في ان الوزير هدده بسجن ابنه اذا لم يوافق على تخصيص الاراضي بدون وجه حق.