كينيا: مصافحة الخصمين لم تنفع في تهدئة الأوضاع.. و15 قتيلا ومائة جريح حصيلة يوم عنف جديد

أودينغا يرفض تولي رئاسة الحكومة ويطلب إلى الاتحاد الأفريقي عدم دعم كيباكي

TT

بعد يوم واحد على مصافحة الزعيمين الخصمين لبعضهما والطلب الى مواطنيهما الهدوء وتفادي أعمال العنف لإمهال الوساطة دورا للتوصل الى حل للازمة، اندلعت مواجهات قبلية أدت الى مقتل 15 شخصا على الاقل واصابة نحو مئة شخص. وفي هذه الاثناء قال زعيم المعارضة رايلا اودينغا بأنه لن يقبل أن يكون رئيسا للوزراء في حكومة الرئيس مواي كيباكي الذي يرفض الاعتراف باعادة انتخابه.

وعلى أثر اندلاع الاشتباكات في مدينة ناكورو، أعلنت الشرطة الكينية فرض حظر تجول ليلي في المدينة الواقعة غرب البلاد. وقتل ثمانية اشخاص في مواجهات قبلية في المدينة وخمسة آخرون «بالسواطير في مولو وناكورو» على ما افاد ضابط في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية. واضاف ان شخصين آخرين «بينهما فتى في الثالثة عشرة من العمر قتلا بالرصاص» في مولو.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها ارسلت شاحنة على متنها امدادات طبية الى احد المستشفيات ببلدة ناكورو لعلاج مائة شخص اصيبوا بالرصاص. وقال باسكال كوتات رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر: «ان هذه الادوية سوف تتيح للعاملين بالمستشفى تلبية حاجات المصابين في اعقاب اعمال العنف الاخيرة في منطقة ناكورو مولو».

كما أقدم مجهولون على احراق منازل ليل أول أمس في ناكورو. وبعيد بدء الاشتباكات، بدأ سكان المدينة بالفرار وشوهدت بعض الحواجز المقامة من الحجارة او العربات المقلوبة تسد الطرقات. وهرع الأولياء الى المدارس بحثا عن ابنائهم لنقلهم الى اماكن آمنة. وقتل اكثر من 800 شخص في كينيا في اعمال العنف السياسية والقبلية التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي التي ترفضها المعارضة. واصبحت منطقة الوادي المتصدع التي تضم مدينة نتكورو في الآونة الاخيرة مركز اعمال العنف هذه التي يتواجه فيها افراد قبيلة كالينجين المؤيدة لزعيم المعارضة رايلا اودينغا وجيرانهم من قبيلة كيكيوس المؤيدة لكيباكي. ويشارك في اعمال العنف ايضا قبائل اخرى في المنطقة.

الى ذلك، استبعد زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا أمس تولي منصب رئيس الوزراء في حكومة كيباكي كحل للنزاع. وقال أودينغا لوكالة رويترز: «لم أقل قط أنني أفكر في تولي منصب رئيس الوزراء تحت قيادة كيباكي»، مضيفا أن الحلول الثلاثة المقبولة هي اما استقالة كيباكي أو اعادة الانتخابات أو تقاسم السلطة ثم اجراء انتخابات جديدة.

وأضاف أودينغا في تصريحات عبر الهاتف أن تصريحات كيباكي عقب اجتماعهما مساء أمس التي وصف فيها نفسه بأنه رئيس كينيا المنتخب شرعيا «محرجة» لكن هذا لن يثنيه عن مقابلة غريمه مرة أخرى.

كما دعا أودينغا الاتحاد الافريقي الى الامتناع عن اقرار اعادة انتخاب كيباكي خلال القمة القادمة التي يعقدها الاتحاد في إثيوبيا. وقال للصحافيين: «لا نعتقد انه على الاتحاد الافريقي ان يعترف بحكومة غير شرعية. فهذا سيكون بمثابة ارساء سابقة سيئة للغاية بأن الاتحاد الافريقي يغض الطرف عن تزوير الانتخابات في افريقيا». وقال إنه يجب الا يسمح لكيباكي بارسال وفد الى القمة الافريقية التي تبدأ يوم 31 يناير (كانون الثاني) وحـتى الثاني من فبراير (شباط).