قتل 3 جنود حكوميين في هجوم شنه مقاتلون تابعون للمحاكم الإسلامية على قاعدة «بالي دوغلي» الجوية التي تبعد 100 كم إلى الغرب من العاصمة الصومالية مقديشو، وقالت حركة «الشباب» التابعة للمحاكم الإسلامية «انها استولت على معدات عسكرية كبيرة وأسرت عددا من الجنود الحكوميين في هذه الغارة» وفي تطور آخر اغتال مسلحون ضابطا في جهاز الاستخبارات الصومالية في مدينة بيداوة معقل الحكومة الصومالية الانتقالية.
ودخل المسلحون التابعون للمحاكم الإسلامية قاعدة «بالي دوغلي» الجوية على بعد 100 كم إلى الغرب من العاصمة مقديشو صباح امس، واستولوا عليها لفترة مؤقتة، ثم انسحبوا منها باتجاه منطقة الأحراش القريبة. وقال المتحدث باسم تنظيم «الشباب» التابع للمحاكم الإسلامية، مختار روبوا، المعروف بأبي منصور، إن مقاتليه لم يلقوا مقاومة كبيرة من قبل القوات التابعة للحكومة الصومالية الموجودة بالقاعدة. وأضاف أبو منصور أنهم استولوا على مخزون من المعدات العسكرية في القاعدة، ودمروا عربتين عسكريتين كما أسروا عددا من الجنود الحكوميين لكنهم أطلقوا سراحهم فيما بعد. وتعد قاعدة «بالي دوغلي» أحد أهم مراكز القوات التابعة للحكومة وتقع على الطريق الرئيسي بين العاصمة مقديشو ومينة بيداوة معقل الحكومة الصومالية الانتقالية. ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه على القواعد العسكرية التابعة للحكومة خلال يومين، فقد أعلن تنظيم «الشباب» المعارض مسؤوليته عن الهجوم الذي تعرضت له منطقة «كالابير» بوسط الصومال أمس والتي أسفرت عن مقتل 11 جنديا حكوميا حسب إعلان التنظيم لكن لم يتسن التأكد من مصدر محايد حول حجم الخسائر.
وكانت هجمات فصائل المعارضة الصومالية المسلحة التي يشكل الإسلاميون أغلب عناصرها تتركز في العاصمة مقديشو، ويعتبر المراقبون الهجمات الأخيرة بأنها ربما تكون سعيا من المسلحين في إضعاف الحكومة.