ساركوزي: الهند مستقبل العالم وهي بحاجة إلى طاقة نووية مدنية

الرئيس الفرنسي يبدأ زيارة رسمية إلى نيودلهي ويوقع 5 اتفاقيات إحداها لبناء مفاعل نووي

TT

فرشت نيودلهي السجادة الحمراء للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي وصل الى الهند أمس في زيارة رسمية تستغرق يومين. ويحلّ الرئيس الفرنسي ضيف شرف في احتفالات «يوم الجمهورية» الـ59 التي تقيمها الهند اليوم.

ووصل ساركوزي الى نيودلهي وحيدا من دون صديقته عارضة الأزياء الايطالية كارلا بروني التي كانت ستشكل أزمة بروتوكولية في حال قرر الرئيس الفرنسي اصطحابها معه. وقد تكهنت الصحافة أن تنضم بروني، البالغة من العمر 40 عاما، الى الرئيس الفرنسي لاحقا ليزورا معا تاج محال.

وقبيل وصول ساركوزي، نظمت مجموعات من الهنود السيخ تظاهرات ضد زيارة الرئيس الفرنسي للاعتراض على قانون فرنسي أقر في العام 2004 ويمنع ارتداء العمامة الخاصة بالسيخ في المدارس الرسمية وأماكن العمل. وحث المتظاهرون رئيس الوزراء الهندي محمد سينغ الى التطرق للموضوع مع الرئيس الفرنسي. واكد السفير الفرنسي لدى الهند بعد لقائه مجموعة من السيخ، ان فرنسا ستعيد النظر بهذا القرار.

ورافق ساركوزي في زيارته الاولى الى الهند، وفد ضم 300 شخص ضم وزراء ورجال أعمال. وسيجري الرئيس الفرنسي خلال اليومين المقبلين محادثات حول التعاون النووي وإبرام اتفاق في مجال الدفاع بقيمة مليارات الدولارات. وسيناقش البلدان أيضا إجراءات تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية.

وخلال المحادثات التي أجراها ساركوزي مع سينغ، أكد الرئيس الفرنسي تأييده لمطالبة الهند بالحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد توسيعه.

ووقع الطرفان أمس خمس اتفاقيات، تتناول احداها التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية تعهدت فرنسا فيها ببناء وادارة مفاعل جول هاتاويز النووي، وأخرى بقيمة 5ر1 مليار يورو (2ر2 مليار دولار) تقدم فرنسا بموجبه 52 طائرة مقاتلة طراز «ميراج 2000» لسلاح الجو الهندي.

وخلال مؤتمر صحافي عقد بين التوقيع على الاتفاقية، وصف ساركوزي الهند بأنها «مستقبل العالم» وقال بانها عظيمة في القرن الواحد والعشرين، وسيكون لها كما كل دول عظيمة في العالم، واجبات ومسؤوليات تجاه المجتمع الدولي.

وأضاف حول الاتفاقية النووية: «إننا نعرف أن احتياجات الطاقة في الهند كبيرة وإذا لم نسمح بدخول الطاقة النووية المدنية ستتجه الهند إلى مصادر تسبب تلوثا أكبر».

وطبقا للبيان المشترك الصادر في ختام المحادثات فإن الاتفاق حول التعاون النووي السلمي يشكل «الاساس لتعاون ثنائي واسع من أبحاث أساسية وتطبيقية إلى تعاون نووي سلمي كامل من بين ذلك إمدادات بمفاعلات نووية ووقودها». وسترسم هذه الزيارة شكل العلاقات الثناية بين البلدين خلال فترة رئاسة ساركوزي، علما بان زيارته تعتبر ناجحة لجهة اتفاقيات الطائرات والاتفاقية النووية.