مدير «نيويورك تايمز» بالقاهرة: ينقصني إتقاني للعربية

مايكل سلاكمان يروي لـ«الشرق الأوسط» برنامجه اليومي

TT

كتاباته مثيرة للإعجاب، ومن يقرأها يكاد يقسم أن من كتبها عربي و«ابن بلد» فعلا، لكنك تفاجأ عندما تبحث عن سيرة الكاتب لتجده أميركيا بحتا، تقول لنفسك: حسنا، ربما يتحدث العربية بطلاقة او عاش لفترة طويلة في العالم العربي، لكنك عندها تفاجأ بأنه لا يتقن لغة الضاد ولم يعش في العالم العربي سوى 5 سنوات. فما «سر» مدير مكتب القاهرة لصحيفة «نيويورك تايمز»، مايكل سلاكمان، إذاً؟ يجيبك الصحافي الأميركي الذي نشر قصة قبل أيام عن «الزبيبة» (العلامة التي تظهر على جباه كثيري السجود)، وعن أزمة الخبر في مصر، وعن دلالات تسميته بـ«عيش» في اللغة العامية هناك، بأن عدم تحدثه بالعربية يعد إعاقة بالتأكيد، ولكنه يضيف «فهم اللغة هو نصف الطريق وحسب، فالجزء الآخر متعلق بفهم الثقافة، لذلك أنا لم أدعِ أبدا أنني أفهم ما يجري حولي، فدائما اسأل أكثر، واحيانا تستغرق المسألة وقتا طويلا».

وعين سلاكمان، مديرا لمكتب القاهرة بجريدة النيويورك تايمز من اول يوليو 2005، وكأحد كبار مراسلي الصحيفة في منطقة الشرق الأوسط، تتضمن مسؤولياته تغطية الأحداث من شمال إفريقيا وصولا إلى إيران، مرورا ببلدان الخليج.

وكان قد عمل مع النيويورك تايمز في المقر الرئيسي عام 2004. من العام 2000 إلى العام 2003 عمل كمدير مكتب القاهرة لصحيفة «لوس آنجيليس تايمز»، وقبل ذلك كان مديرا لمكتب موسكو من عام 1998 إلى العام 2000 مغطيا قضايا الاتحاد السوفييتي السابق، ومتنقلا بين روسيا وجورجيا وبلدان شيوعية سابقة عدة. وسلاكمان لا يعمل فقط من مصر، بل يجوب المنطقة من شمال افريقيا الى إيران، بيد أن «الشرق الأوسط» تحدثت اليه هاتفيا وهو في مطار القاهرة مستعدا للانطلاق الى طهران في مهمة عمل جديدة، وهو بهذه المناسبة يرى ان «العمل في إيران ليس بتلك الصعوبة» ويضيف «إيران بها نظام، واذا اتبعت قوانين هذا النظام فإن الأمور تعمل.