السودان: الجمعة والسبت عطلة رسمية كتجربة

شوارع الخرطوم خلت من المارة.. وأغلب المحال التجارية اغلقت

TT

نفذ السودان لأول مرة في تاريخ البلاد، نظام الدخول في عطلة رسمية لمدة يومين (الجمعة والسبت)، مع استثناء القطاع الخاص. وخلت شوارع العاصمة الخرطوم من الزحام، كما ظلت أغلب المحال التجارية مغلقة طوال اليوم، رغم ان القرار لم ينطبق عليها، وطبقا لقرار أصدره الرئيس عمر البشير حول النظام الجديد، فإنه سيستمر كتجربة لمدة ستة اشهر تخضع بعدها للتقييم بين الاستمرار او الالغاء.

واثار القرار جدلا واسعا في شتى المنابر، حيث ايده البعض باعتبار انه يتسق في تطبيقه مع معظم الدول حول السودان، فيما يرى آخرون وهم من القطاع الخاص بأنهم سوف يتأثرون بالقرار بصورة كبيرة «لأن عملهم يتطلب الاستمرار في العمل طول الاسبوع»، واشتكى صاحب كافتريا في وسط الخرطوم، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، ان عمله يرتبط بوجود الناس في الاسواق والمرافق والمؤسسات الحكومية والتجارية الأخرى، وعليه «سوف يتأثر عملي خلال العطلة»، وأضاف «سأضطر إلى دفع ايجار المحل بدون عمل لمدة ثمانية ايام في الشهر، بدلا عن اربعة ايام وبدون دخل»، كما اشتكى اصحاب المركبات العامة بأن القرار يحد من حركتهم، وبالتالي ستقل دخولهم الاسبوعية.

وكشف استطلاع للرأي اجرته الامانة العامة لمجلس الوزراء حول زيادة العطلة السنوية ليومين، عن ان الذين يرغبون في ان تكون الاجازة ليومي الخميس والجمعة يشكلون نسبة 6.95% والذين يرون يومي الجمعة والسبت يشكلون 1.22، والذين يرفضون ان تكون الاجازة يومين 3.18%.

وشمل الاستطلاع آراء 66% من الذكور و34% من الإناث، وحسب الاستطلاع لم يحظ اي من يومي الخميس والسبت اللذين سيضاف احدهما للعطلة الاسبوعية برأي ساحق، الا ان الخميس تفوق على السبت مما يجعل الأمر يخضع لتوازنات المصلحة العامة، كما اظهر الاستطلاع مساندة الفئة العمرية اقل من 20 عاماً للعطلة الاسبوعية بنسبة 88%، وتصدر الطلاب فئة المساندين لزيادة العطلة الاسبوعية بنسبة 87%، فضل 58% من المصوتين ان يكون السبت هو اليوم الإضافي في العطلة في مقابل 41% فضلوا الخميس، وكانت اسباب أولئك الذين يرون يومي الخميس والجمعة تتمثل في اعتبار الخميس يوما قصيرا ويوم عمل اداري ونهاية الاسبوع، إلى جانب أن الخميس والجمعة يوما مشاركة اسرية علاوة على اسباب اجتماعية ودينية.