عقوبات إيران تشمل تفتيشا جويا وبحريا وتجميد أرصدة ووقف العمل مع بنوك طهران

روسيا تسلم طهران 90% من الوقود النووي لبوشهر

TT

قال دبلوماسيون غربيون ان مسودة مشروع قرار مقترح لمجموعة عقوبات جديدة على ايران بشأن برنامجها النووي تتضمن فرض حظر وجوبي على السفر وتجميد ارصدة مسؤولين ايرانيين بعينهم، والحذر في التعامل مع جميع البنوك التي يقع مقرها في ايران. ووافق على النص الذي يحتوي على «عناصر» مجموعة ثالثة من العقوبات، وحصلت رويترز على نسخة منه، كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين، وسيكون الاساس لقرار يزمع تقديمه الى مجلس الامن الدولي لتمريره خلال الاسابيع القليلة القادمة. وتعين على القوى الغربية تخفيف بعض الاجراءات المقترحة استجابة لطلبات صينية وروسية. لكن دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة قالوا ان هذه هي أحدث خطوة في توسيع تدريجي للعقوبات ضد ايران، وفي حكم المؤكد ان تعقبها عقوبات اخرى اذا بقيت طهران على تحديها. واتفق وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا على موجز الاجراءات في برلين يوم الثلاثاء، وتم توزيع النص الذي توصلوا اليه يوم الجمعة على الاعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن.

كما يحث الاقتراح الدول على فحص الشحنات الجوية والبحرية لشركات الشحن الجوي الايرانية وخطوط الملاحة التابعة للجمهورية الايرانية المتجهة الى والقادمة من ايران، اذا اشتبهت في انتهاك العقوبات، والتحلي باليقظة بشأن منح اعتمادات تصدير أو ضمانات لمؤسسات تتعامل مع ايران. ويرحب مشروع القرار باتفاق ايران مع الوكالة على توضيح تساؤلات باقية بشأن الانشطة النووية لطهران في الماضي، ويترك الخيار مفتوحا للعودة الى المحادثات بشأن الحوافز الاقتصادية، التي عرضتها الدول الكبرى على ايران في عام 2006. وقال السفير الفرنسي في الامم المتحدة جان ـ موريس ريبر، «انه نص قوي يؤكد استمرارية المقاربة التي تقوم بها المجموعة الدولية. اننا نبعث برسالة واضحة جدا الى ايران وسنواصل الضغط». لكن اجتماع مجلس الأمن بكامل اعضائه الذي كان مقررا الجمعة في مقر البعثة البريطانية في الامم المتحدة بنيويورك لمناقشة هذه التدابير الجديدة ضد طهران، ارجئ الى مطلع الاسبوع المقبل، كما ذكر دبلوماسيون. الا ان مساعدة المندوب البريطاني في الامم المتحدة كارين بيرسي قالت عن التأجيل، انه «تقني بحت». وتحدثت عن جدول اعمال مجلس الأمن المكتظ الجمعة، وخصوصا المناقشات المستمرة لاحتمال تبني اعلان تسوية حول الحصار الاسرائيلي لغزة.

ويأتي ذلك فيما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان روسيا نقلت الى ايران شحنة سابعة من الوقود النووي الى ايران لتكون بذلك سلمت طهران تسعين بالمائة من هذا الوقود المخصص لمحطة بوشهر الايرانية. وقالت منظمة انتاج وتنمية الطاقة النووية في بيان اوردته الوكالة الايرانية، ان «الشحنة السابعة من الوقود النووي وصلت الى ايران وتم نقلها فورا الى محطة بوشهر». وفي الاجمال، سلمت روسيا 77 طنا من الوقود من اصل 82 طنا اي حوالى 94% من المجموع، بحسب الوكالة. وعملا باتفاق ثنائي، يتوقع وصول شحنة اخيرة من الان وحتى فبراير (شباط) تكون خاتمة سلسلة شحنات بدأت في 17 ديسمبر (كانون الاول) وتواصلت طيلة يناير. وكان متقي قد اعلن في نهاية ديسمبر، ان محطة بوشهر النووية البالغة قوتها الف ميغاوات «ستنطلق بنصف قدرتها الصيف المقبل». لكن متحدثا باسم الشركة الروسية المكلفة بناء المحطة «اتومستروي اكسبورت» اعلن ان محطة بوشهر «لن تبدأ العمل قبل نهاية 2008». وبعد تسليم اول شحنة من الوقود النووي، اعتبرت روسيا ان ايران لم تعد بحاجة لتخصيب اليورانيوم، وهي رسالة كررها الرئيس الاميركي جورج بوش.