أفغانستان: مسلحون يخطفون عاملة إغاثة أميركية

كرزاي يندد في دافوس باستغلال الفقر لتجنيد انتحاريين

TT

قال أسد الله خالد حاكم اقليم قندهار بجنوب أفغانستان ان مسلحين خطفوا عاملة اغاثة اميركية امس في قندهار. وأضاف للصحافيين أن عاملة الاغاثة البالغة من العمر 49 عاما والتي لم يذكر اسمها خطفت من سيارتها وهي في طريقها الى مكتبها. وتابع : «حدث ذلك صباح امس أثناء توجهها لمكتبها. خطف سائقها أيضا». وأقامت عاملة الاغاثة لاعوام في قندهار وهي جزء من معقل مسلحي حركة طالبان الرئيسي وتعمل في جماعة اغاثة مرتبطة بقطاع الزراعة.

وأجاب خالد ردا على سؤال عن هوية خاطفيها قائلا مسلحون. وتابع أن عملية بحث عنها بدأت.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن جريمة الخطف الا أن عصابات اجرامية ومقاتلي طالبان خطفوا من قبل العديد من الاجانب والافغان. من جهة اخرى في دافوس (سويسرا) ندد الرئيس الافغاني حميد كرزاي اول من امس في دافوس بـ«سوق» العمليات الانتحارية في افغانستان، داعيا المجتمع الدولي الى الوحدة في مكافحة الارهاب. ودعا كرزاي الى عملية يشارك فيها العالم من اجل تحرير المنطقة من «وباء الارهاب»، مشيرا الى ان المتطرفين الاسلاميين يلجأون الى استغلال الوضع الاقتصادي من اجل تجنيد انتحاريين.

وقال الرئيس الافغاني امام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «الامر ليس دينيا بتاتا. انه اجرام كامل يتجاوز كل ما يمكن ان نتخيله او نسيطر عليه»، مضيفا «لقد تحول الى سوق حتى في بعض الحالات». واضاف ان المتطرفين «يلجأون الى مدمنين على المخدرات او مرضى على شفير الموت يكونون فقراء جدا جدا»، مضيفا انهم «يقدمون انفسهم الى العائلة ويشرحون انهم يحتاجون الى الرجل الذي سيموت في كل الحالات، ويقولون انهم سيعطون مالا للعائلة لكي يفجر نفسه ويذهب الى الجنة». وفصل كرزاي فظاعة اعمال العنف التي يرتكبها المتطرفون، معتبرا ان «لا علاقة لها بالاسلام». وتابع «الحل يعتمد على كل منا، على العالم اجمع». وقال كرزاي، في حديث لـ« سي ان ان» على هامش اجتماعات منتدى دافوس الاقتصادي، إن «السياسات المضللة» لبعض التنظيمات والدول، لم يسمها، تواصل تأجيج العنف في بلاده، معرباً عن ثقته بعدم اختباء زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن في الأراضي الأفغانية. وأمتنع الرئيس الأفغاني التعقيب على تقديرات وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الأخيرة، التي جاء فيها إن قوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» تفتقر المهارات اللازمة. واستطرد قائلاً: «الحرب ضد الإرهاب لا تنحصر في أفغانستان، جانب صغير للغاية منها ربما فيها، إلا أن الدور الأعظم ينصب في «محميات الإرهاب» حيث يتم التدريب والتحريض». وتابع: «ما لم نذهب إلى هناك فدائرة الشر هذه ستتواصل». وقال إن زراعة الأفيون، التي فشلت كافة جهود القضاء عليها، تمول جزئياً حركة طالبان، التي دحرها الغزو الأميركي لأفغانستان في أواخر عام 2001، ورفض مزاعم تمويل السعودية للحركة المتشددة.

وأعرب الرئيس الأفغاني عن قلقه من تنامي الإرهاب في دولة باكستان المجاورة، حيث يتعرض الرئيس برويز مشرف لضغوط من المعارضة للتنحي على ضوء تزايد العنف المسلح. وأستطرد معقباً: «للأسف مشكلة الإرهاب في تنام بباكستان»، مطالباً بإدراك حجم الخطر الذي تمثل الجماعات المتشددة على مستقبل أفغانستان وباكستان، وتأثير ذلك  المستويين الإقليمي والعالمي.