شافيز: كولومبيا تحضّر لحرب ضد فنزويلا بعد تلقيها أوامر من واشنطن

رايس تزور كولومبيا لتقديم الدعم إلى رئيسها وتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة

TT

اتهم الرئيس الفنزويللي هوغو شافيز كولومبيا بالتآمر مع الولايات المتحدة لمهاجمة بلاده، في الوقت الذي كانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، تقوم بزيارة رسمية إلى كولومبيا لتقدم الدعم إلى الرئيس الفارو أوريبي. وشافيز الذي كان يتحدث في كراكاس في الوقت الذي اختتمت فيه رايس زيارة لبوغوتا استغرقت يومين، اتهم «حكومة كولومبيا بتدبير مؤامرة والعمل كمخلب لامبراطورية أميركا الشمالية وبالتآمر لاستفزاز عسكري ضد فنزويلا». وقال: «اتهم حكومة كولومبيا بتدبير مؤامرة لإثارة حرب ضد فنزويلا، عقب تلقيها أوامر من الولايات المتحدة تضطرنا إلى الرد، الأمر الذي سيؤدي إلى اندلاع حرب».

ووصلت رايس الى مدينة ميدلين الكولومبية قبل يومين لحشد التأييد لاتفاقية للتجارة الحرة، يعارضها النواب الديمقراطيون في الكونغرس، ولكن البيت الأبيض يقول انها يمكن ان تساعد في مواجهة نفوذ شافيز في امريكا اللاتينية. وشكلت التجارة القضية الأساسية في المحادثات، الا انه لم يفت واشنطن التأكيد على وقوفها بحزم الى جانب اوريبي في اشكاله مع شافيز، بعد أن تفجر خلاف بين الرجلين بشأن وساطة شافيز مع جماعات ماركسية متمردة في كولومبيا ودعواته لرفع اسمائها من قوائم الارهاب للولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وقالت رايس وهي تقف بجوار اوريبي في قاعدة للقوات الجوية قرب ميدلين: «نعرف ان كولومبيا تواجه تحديات كثيرة، ولكن اريد ان اطمئنكم على انكم ستجدون في الولايات المتحدة صديقا وفيا لدى اجتيازكم هذه التحديات». ويرى الزعماء الديمقراطيون في مجلس النواب الاميركي، أنه ما زال على كولومبيا احراز مزيد من التقدم لخفض العنف ضد أعضاء النقابات العمالية، ومعاقبة القتلى قبل ان يوافق الكونغرس على اتفاقية التجارة الحرة. الا ان رايس وصفت اتفاقية التجارة الحرة بأنها ضرورية لدعم حليف في منطقة «صعبة». وتحتاج واشنطن الى حليف في أميركا اللاتينية لمواجهة شافيز، الذي تعتبره خطرا يقوض الديمقراطية في هذه المنطقة عبر استغلال ثروة بلاده النفطية لبناء دولة اشتراكية، ودعم الحلفاء اليساريين في كوبا والاكوادور وبوليفيا ونيكاراغوا. وكان أوريبي قد دعا شافيز العام الماضي، إلى التوسط من أجل إتمام صفقة تبادل للرهائن المعتقلين لدى المتمردين اليساريين الكولومبيين، مقابل متمردين معتقلين، إلا أن أوريبي أوقف الاتفاق مع شافيز فجأة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وساءت العلاقات بين بوغوتا وكاراكاس منذ ذلك الحين.

وقال شافيز في حديثه قبل يومين، انه من المستحيل أن تكون هناك علاقات «طبيعية» بين البلدين الجارين، وأشار إلى أن العلاقات «ستستمر في التدهور». ويعتقد شافيز ان وجود القوات الاميركية في كولومبيا للمشاركة في عمليات مكافحة المخدرات، يمثل تهديدا عسكريا لفنزويلا.