موسى: ضغوط مورست وتصرفات في إطار المجموعة العربية عرقلت قرار مجلس الأمن حول غزة

اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة لبحث الموقف في لبنان والوضع بغزة

TT

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، «أنه سيعرض على اجتماع وزراء الخارجية العرب، المقرر عقده اليوم في القاهرة، تقريراً جاءه من نيويورك عن «ضغوط خطيرة مورست»، وعن «تصرفات في إطار المجموعة العربية، أدت إلى عدم صدور قرار من مجلس الأمن بشأن الوضع في غزة»، لكن موسى الذي كان يتحدث للصحافيين أمس، في مقر الجامعة العربية في القاهرة، رفض تسمية من مارس هذه الضغوط، وقال «إن الجميع يعلم من أين تأتي».

وبدا أن أجواء ملبدة بالغيوم تحيط باجتماع اليوم، خاصة في ضوء وصف مصدر دبلوماسي عربي ما يتردد إعلامياً عن عقد قمة عربية طارئة، تبحث الموقف في لبنان والوضع في غزة بأنه «تسريبات وبالون اختبار»، لافتاً إلى «أن تلك التسريبات، ربما تزداد حال فشل الاجتماع الوزاري المستأنف غداً (اليوم) بالقاهرة في علاج الوضع بكل من لبنان وغزة».

وبدأ وزراء الخارجية العرب منذ ظهر أمس، في التوافد على العاصمة المصرية، وأكد طارق متري وزير الثقافة اللبناني، القائم بأعمال وزير الخارجية «أن الأزمة اللبنانية الحالية، لن تحل في الوقت الراهن»، وتوقع «أن تستمر أزمة الاستحقاق الرئاسي لفترة زمنية أخرى»، لكنه لم يحدد تلك الفترة الزمني.

من جانبه، علق السفير أحمد عبد العزيز قطان مندوب المملكة العربية السعودية لدى الجامعة العربية، على «التسريبات حول عقد قمة عربية طارئة»، قائلاً إنه ليس لديه معلومات عن وجود اقتراح بعقد تلك القمة.

كما وصف يوسف الأحمد سفير سورية في القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، هذا الحديث بأنه «ترهات صحف»، نافيا صحة هذه المعلومات، وقال «إننا على أعتاب قمة عربية دورية ستعقد في دمشق في مارس (آذار) القادم، وبالتالي لا يوجد سبب لعقد مثل هذه القمة الطارئة». وحول وجود اقتراحات سورية محددة، مقدمة لاجتماع وزراء الخارجية، قال الأحمد «إن الاجتماع سيناقش تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية، حول مهمته في لبنان، وبناء على هذا التقرير وتوصياته، سيكون التفاعل السوري الذي قد يشمل تقديم اقتراحات محددة» .

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد سبق أن استبعد عقد قمة عربية طارئة، وأكد أن القمة العربية ستعقد في موعدها بدمشق، لأن هذا قرار القمة العربية الأخيرة بالرياض.

إلى ذلك قال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية «إن الأمين العام للجامعة عمرو موسى،  سيعرض على الاجتماع تقريرا عن نتائج جهوده في لبنان، لتطبيق الخطة العربية المتكاملة، وكيفية العمل على استمرار المبادرة العربية»، وقال «إن هناك بعض الأفكار والاقتراحات، التي ستتم مناقشتها مع وزراء الخارجية العرب».

وأكد السفير هشام يوسف أنه «ما زالت هناك فرصة لحل الأزمة في لبنان»، إلا أنه حذر من «أن الأوضاع هناك وصلت إلى مرحلة خطيرة، ويجب أن نبذل قصارى جهدنا للتعامل مع هذا الموضوع، فكما نجحت القوى اللبنانية في التوصل لتوافق حول شخص العماد ميشال سليمان، فإنه يمكنهم الاتفاق على بقية النقاط الخلافية».

وأكد أن الاجتماع سيبحث الخطوات المطلوبة لمساعدة فرقاء اللبنانيين على التوصل لتوافق وتجاوز الأزمة، لافتا إلى «أن الأحداث الإرهابية الأخيرة، تؤثر على الوضع في لبنان والمنطقة برمتها». وأوضح «أنه ستكون هناك جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، وسبل إنهاء الحصار على الأراضي الفلسطينية».

وأكد طارق متري وزير الثقافة اللبناني والقائم بأعمال وزير الخارجية، إن الأزمة اللبنانية الحالية لن تحل في الوقت الراهن، وتوقع أن تستمر أزمة الاستحقاق الرئاسي لفترة زمنية أخرى لم يحددها.

وأضاف متري، أن المبادرة العربية هي الاساس والمرجعية التي نبحث في ضوئها حل الأزمة اللبنانية الراهنة.

وكان وزراء الخارجية العرب قد بدأوا في التوافد على القاهرة، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الطارئ، الذي يعقد اليوم  لبحث مشكلتي كيفية الوصول الى توافق لبناني  لحسم مشكلة الاستحقاق الرئاسي، ومشكلة قطاع غزة وتبعاتها على الصعد الفلسطيني والعربي.