القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم لـ «الشرق الأوسط»: الأبواب مفتوحة لتطبيع العلاقات مع السودان

TT

اعتبر القائم بالأعمال الاميركي البرتو فرنانديز تأرجح العلاقات بين بلاده والسودان سببها فقدان الثقة بين البلدين، وقال ان الأبواب مفتوحة امام تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن.

وكشف فرنانديز عن ان المبعوث الاميركي الجديد وليم سون في طريقه للخرطوم حاملا خريطة طريق في وقت قريب تحاشى تحديدها، مشيراً إلى ان ازمة الاموال المصادرة من السودان بشأن المدمرة كول تم حلها في يومين فقط، واكد ان الحكومة السودانية لم تتزحزح عن الاجراءات الخاصة لمبنى السفارة الاميركية الجديد.

وقال فرنانديز لـ«الشرق الأوسط» في أول رد فعل له من تحذير الخارجية السودانية من التدخل في الشأن السوداني انه يمثل السياسة الخارجية للولايات المتحدة الاميركية ذات الباع الكبير في امداد (اليوناميد) وتتحمل ربع الاموال المخصصة لها والبالغة (26%)، منوهاً  إلى ان حديثه عن ابيي نابع من ارتفاع أصوات كثيرة داخل الشركين «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» تطالب واشنطن ان يكون لها دور في حل ملف ابيي، مذكراً بالدور الاميركي في مفاوضات نيفاشا مبدياً دهشته لموقف وزارة الخارجية السودانية حياله، وقال «ما لا افهمه كيف تتدخل اميركا وهي لعبت دورا لا يستهان به في الوصول لاتفاقيات السلام في نيفاشا وابوجا وتقدم الدعم في نشر القوات الهجين»، ولم يعلق على كونه سيلاقى مصير مبعوث الامم المتحدة برونك الذي تم طرده من السودان العام الماضي، لكنه قال ان سياسة الطرد لم تكن قاصرة على برونك وشملت الكثير من الدبلوماسيين، واضاف على الحكومة السودانية ان تسمع من صوت الانتقاد البناء لتصل الى الحل.

 وقال ان تقييمه للعلاقات بين الخرطوم وواشنطن تشهد تحسنا عما كان في السنة الماضية، واضاف ولكن ما زال يشوبها الاحباط من الجانبين، وتابع «يجب الاعتراف بعدم الثقة بينهما»، مشيراً الى ضرورة تشجيع الطرفين في امكانيات التوصل الى التطبيع  وان الابواب مفتوحة لهذه الخطوة، وقال ان سوء التحليل المرتبط بإصدار اية خطوة من الاخر بسبب رد الفعل الاميركي والسوداني والمطلوب كسر سلسلة الاحباط، مشيراً إلى قرب وصول المبعوث الاميركي الذي تم تعيينه اخيراً وليم وملسون للخرطوم خلال الايام القادمة، وقال ان المبعوث يحمل خريطة طريق واضحة جدا عن المتطلبات الاميركية.

 وفيما يجرى من تحقيق باروقة الامم المتحدة بخصوص ادارة الشركة الاميركية لمنشآت الهجين، اوضح فرنانديز ان السؤال عن تجاوز العطاءات يوجه للامم المتحدة، وقال لكن من المهم ان تنشئ المباني في زمن وجيز، نافياً علمه بوجود مكاتبات قديمة سابقة لقرار الهجين بين وزارة الخارجية الاميركية وادارة حفظ السلام بالامم المتحدة. وعلى صعيد الخلاف المستمر بين الخرطوم وواشنطن بشأن مباني السفارة الاميركية اكد ان الوضع ما زال قائما بين الحكومتين، وقال ان حكومة السودان تصر على موقفها القاضي بعدم الافراج عن الحاويات الاميركية، وابرز ربطها بالعقوبات الاقتصادية رافضاً ربطها بمصادرة بلاده الاموال من بعثة السودان في واشنطن سببا لتعطيل البناء، وقال ان موضوع الاموال المصادرة بشأن المدمرة كول حل بعد يومين فقط من الازمة، بتدخل من الخارجية الاميركية وسفارتها في الخرطوم.